هنّأ بطريرك الكلدان مار لويس روفائيل ساكو العراقيّين بحلول العام الجديد في رسالة تمنّى في سطورها السّلام والاستقرار والتّضامن والأخوّة.
وكتب ساكو في سطور الرٍّسالة بحسب إعلام البطريركيّة ما يلي:
“تهانيَّ الحارّة للعراقيّين عامّة، والمسيحيّين خاصّة بالعام الجديد 2024.
أتمنّى أن يكون عام 2024 مختلفًا تمامًا عن العام المنتهي 2023 وأن يكون عامًا مشرقًا بالإنجازات المُبهرة على الصّعيد الشّخصيّ والعامّ.
نهاية عام وبداية عام جديد، فرصة ليعود كلّ واحد إلى مراجعة ضميره بشكل شامل أمام الله وأمام نفسه ويصلح نفسه ويتصالح معها ويندم على ما ارتكبه من شرّ، فيفتح صفحة جديدة جميلة من حياته في طريقه نحو الأبديّة.
عام يعود كلّ شيء فيه إلى طبيعته الخيّرة الّتي خلقها الله “حسنة”.
عام يعمّ فيه السّلام والاستقرار وتوفير الخدمات.
عام تُغمَر فيه القلوب والنّفوس بقيم التّسامح والمحبّة والرّحمة.
عام تتعمَّق فيه أواصر الأخوّة والتّضامن والتّعاون بين كلّ الفئات.
عام مليء بالصّحّة والسّلامة والسّعادة والفرح.
عام تترسّخ فيه قيَم الحقيقة واحترام القانون والعدالة والمحافظة على حقوق كلّ إنسان وحرّيّته وكرامته.
عام خالٍ من البغض والكراهيّة والظّلم والفساد والنّفاق والازدواجيّة، ورعب الصّراعات والحروب الّتي تدمّر كلّ شيء كما نرى في الأراضي المقدّسة وأوكرانيا وروسيا وأشكال من العنف في العراق وسوريا ولبنان واليمن والسّودان.. الخ.
عام يلعب فيه رجال الدّين بصدق، دورهم النّبويّ الشّجاع في الدّفاع عن المقهورين والمظلومين حتّى لو كان صوتًا صارخًا في البرّيّة وفاءً لرسالتهم الإنسانيّة والرّوحيّة.
بالنّسبة لنا الأساقفة والكهنة، علينا أن نراجع مواقفنا بصدق ونجدّد وعدنا في الأمانة لخدمتنا بشفافيّة وتجرُّد وبذل الذّات على مثال المسيح، وكما يريد الله.
لنقف كلّنا في بداية هذا العام الجديد مصمّمين على بناء مستقبل أفضل لنا ولشعبنا وللعالم “مسيحيّين ومسلمين وديانات أخرى” ما دمنا نؤمن بالله الواحد (الله المحبّة والرّحمة).
كلّ عام وأنتم بخير.. عشتم وعاش العراق.”