استقبل صاحب الغبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم الثلثاء 15 تشرين الأول في بكركي النائب هاغوب بقردونيان في زيارة بحث في الأوضاع الراهنة. بقرودنيان اعتبر بعد اللقاء أن بكركي هي في الأوقات الصعبة رمز الوحدة والسيادة والاستقلال، وقال بعد اللقاء:” تداولنا مع غبطته في موضوع القمة الروحية، وأعتقد أن البيان الذي سيصدر هو بيان جامع يدعو الى الطمأنينة ووقف إطلاق النار ولعدم إنكسار أي فريق، ولضرورة انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، لأن لبنان في النهاية سيبقى، وأي منطقة في لبنان هي لكل لبنان، وأي شهيد في لبنان هو شهيد كل الوطن، ويجب أن نتكاتف جميعاً في مواجهة ما نمرّ به”.
ثم استقبل غبطته مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد طوني قهوجي، وجرى عرض للأوضاع الأمنية والداخلية في ظل الظروف الصعبة التي يمر فيها لبنان.
كما استقبل البطريرك المدعي العام المالي علي ابراهيم وعرض معه للأوضاع العامة في البلاد.
ثم استقبل صاحب الغبطة النائب ابراهيم كنعان الذي قال بعد اللقاء: “التقيت غبطة البطريرك عشية سفره إلى روما وتداولنا بالملفات الساخنة وفي مقدمتها الحرب والدولة. وفي هذا السياق، لا لزوم لتكرار موقفنا الرافض للحرب لأننا فيها الآن والمطلوب ولوج أقصر طريق للخروج منها. وفي هذا المجال يبقى العمل الدبلوماسي لتحقيق وقف لإطلاق النار وفق الشرعية الدولية لاسيما القرار ١٧٠١ هو السبيل الوحيد المتاح عملياً، كما الطلب من المجتمع الدولي الضغط على اسرائيل للالتزام بالشرعية الدولية وقراراتها”.
أضاف كنعان ” لقد وضعت صاحب الغبطة بأخر تطورات الحراك الأخير بين الكتل النيابية، لاسيما الوسطية منها، والتي توصلنا خلالها وفي فترة زمنية قصيرة إلى خريطة طريق مبدئية لكسر الحلقة المفرغة الرئاسية من خلال الاتفاق على مواصفات الرئيس التي أوصلتنا إلى مقترحات جدية واسماء تلقى تجاوباً من معظم النواب والكتل وترتقي الى مستوى المرحلة ومتطلباتها”.
وأكد كنعان أن “من ثوابت بكركي الوطنية التمسك بالشرعيتين الدولية والدستورية كضمانة لأي مقترح يُخرج لبنان من منطق التسويات الجزئية ومن استغلال الظروف الحالية لفرض معادلات جديدة تقوم على كسر او عزل أي طرف في لبنان. لذلك علينا ان نواجه معاً هذه التحديات الكيانية لأن قوتنا بوحدتنا”.
ورداً على سؤال عن التخوف من صفقة على حساب المسيحيين قال كنعان ” اذا بعد كل ما مررنا به هناك من يفكّر بمنطق الصفقات فلم نتعلّم شيئا وستكون نهايتنا.المطلوب من الجميع، لأي طائفة انتمينا، رفض اي تسوية جزئية، والوصول فوراً الى انتخاب رئيس وفقاً لمواصفات المرحلة لأن العمل مطلوب على مستوى الدولة للعمل على قيامة لبنان فالمزرعة حوّلت الوطن الى ساحات لتمرير المصالح”.
وبعد الظهر، استقبل غبطة البطريرك وزير البيئة ناصر ياسين الذي عرض للازمة الخانقة للنازحين علة جميع الأصعدة مشيرًا الى ان عددهم الذي بلغ نحو مليون ومئتي ألف نازح حتى اليوم قد يرتفع إذا ما توسعت الحرب، ولفت ياسين الى ضرورة العمل من اجل إيجاد مخرج لازمة النازحين قبل حلول فصل الشتاء آملا ان تتوقف الحرب فورًا وتزول المأساة.
نشاط البطريرك الراعي
