عقد مطارنة الروم الملكيين الكاثوليك اجتماعهم الدوري،في حضور الرؤساء العامين والرئيسات العامة في المقر البطريركي في الربوة وتداولوا في الشؤون الكنسية والاوضاع العامة في البلاد والمنطقة.
وفي نهاية الاجتماع تلا أمين سر المجلس المطران ادوارد جاورجيوس ضاهر البيان الختامي الذي “توجّه فيه المجتمعون للبنانيّين بالمعايدة بحلول السنة الجديدة وتمنّوا لهم أن تكون سنةً تحمل الأمل والسلام والازدهار”.
وتوقّف المجتمعون “عند الحرب المستعرة في غزة وجنوب لبنان وما تخلّفه من تداعيات على الوضع الأمني والاجتماعي والمعيشي في لبنان”، وحذّروا من”تصاعد حدّتها في لبنان وعدم النظر لما يحدث على الحدود الجنوبية وكأنّه معزول عن العاصمة. فلبنان واحد وشعبه واحد ومصيره واحد”.
وتقدّم المجتمعون” من ذوي الشهداء في الجنوب وغزة بالتعازي الحارة متضرعين إلى الله أن يعجّل في شفاء المصابين والجرحى”،كما أكّد الآباء على “مطالبتهم بوقف فوري للعمليّات العسكريّة والعمل على تطبيق خطّة السلام”.
وأسف مجلس المطارنة” للدرك الذي وصلت إليه الامور في ظلّ انسداد أفق الحلول وعدم انتخاب رئيس للبلاد وتشكيل حكومة تتمتّع بكامل المواصفات الشرعيّة وقادرة على إعادة رسم خريطة طريق لاستيعاب الفراغ على المستويّات كافة”.
ونوّه المجتمعون”بالجهود المبذولة من قبل اللجنة الأسقفيّة والأمانة العامّة للمدارس الكاثوليكيّة لإيجاد حلّ للإشكاليّات الناتجة عن القانون الذي أقرّه مجلس النوّاب مؤخّرًا”.
ونبّه المجتمعون الى” الأوضاع الاجتماعيّة التي تنذر بعواقب وخيمة للغاية خصوصًا أنّ ما يتم تسريبه من بنود الموازنة العامّة يوحي بعدم العدالة في توزيع الخسائر. كما أن الزيادات الملحوظة في بعض البنود من شأنها أن تدمّر الاقتصاد وليس العكس”.