يشارك مدير المركز الكاثوليكي للاعلام المونسنيور عبدو أبو كسم في مؤتمر الدوحة الخامس عشر لحوار الأديان 2024 المنعقد برعاية رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني تحت عنوان “التكامل الأسري-دين وقيم وتربية” في فندق شيراتون.
وألقى المونسنيور أبو كسم كلمة اعتبر فيها “أن مؤتمر الدوحة الخامس عشر لحوار الأديان الذي يحمل عنواناً اساسياً مهماً في حياتنا المعاصرة ألا وهو “الأديان وتربية النشء في ظل المتغيرات الاسرية المعاصرة” يأتي في توقيت مناسب، حيث أن العائلات تواجه خطر العولمة التي قد تضرب أسس التربية التي ترتكز على “القيم الاخلاقية والدينية” وتنسف العادات والتقاليد والإرث العرقي التي حافظت عليه مجتمعاتنا العربية والمشرقية”.
وقال :”إن حماية النشء تبدأ من العائلة وتجد صداها في المدرسة وقد تكتمل في الجامعة وتنتهي في بناء المجتمعات والأوطان. إن مسؤولية التكامل الأسري هي مسؤولية مشتركة بين المؤسسات الدينية التي تولي الأسرة اهتماماً خاصاً وبين المؤسسات التربوية التي تبني وتوجّه نحو بناء ثقافة اللقاء وثقافة الحياة. كما أنها مسؤولية الدولة التي يقع عليها حماية المجتمع والأفراد من الافكار المستوردة الغريبة عن مجتمعاتنا ومن الآفات التي تهدم الأسرة كمثل آفة المخدرات والاتجار بها والعنف والقتل والاباحية الجنسية ونشر البدع والمثلية الجنسية والإجهاض والقتل الرحيم وعمالة الاطفال والاتجار بالبشر. كل هذه الآفات تنتهك كرامة الشخص البشري وتهز أسس العائلة وتهدم الأوطان”.
وأضاف أبو كسم: “من هنا حاولنا من خلال هذا البحث أن نضيء على هذه التحديات المعاصرة وأن نساعد الأهل والمجتمع على مقاربة الاحداث بجرأة وشجاعة وحكمة كي نحفظ للعائلة دورها المهم في بناء المجتمع والأوطان”.
وختم: “شكراً دولة قطر العزيزة، شكراً كل القيمين والمنظمين لهذا المؤتمر متمنين لكم دوام التوفيق والنجاح”.