عقد مجلس أساقفة زحلة والبقاع، خلال اجتماعه الدّوريّ الّذي عُقد في مطرانيّة مار نيقولاوس للرّوم الأرثوذكس، وتداولوا في مواضيع متعدّدة تتعلّق بالأوضاع السّياسيّة والاقتصاديّة الصّعبة الّتي يواجهها لبنان.
في بداية الاجتماع، “تمّ استذكار المثلّث الرّحمات المطران أندره حدّاد ورُفعت الصّلاة لأجل راحة نفسه لمناسبة مرور ستّ سنوات على وفاته. ثمّ باشر الأساقفة ببحث مسائل مهمّة تشمل الأوضاع السّياسيّة العالقة والمعيشيّة الصّعبة الّتي يتعامل معها اللّبنانيّون يوميًّا، وأدانوا الاعتداءات على المواطنين وناشدوا القوى الأمنيّة تعزيز الأمن والسّلامة العامّة وملاحقة المعتدين. وشدّدوا على أهمّيّة دور المؤسّسات العسكريّة والأمنيّة وتقدير دورها كعماد للوطن. كما أدانوا الاعتداءات الإسرائيليّة على الجنوب اللّبنانيّ وعلى الشّعب الفلسطينيّ في غزّة الّتي تتعرّض إلى حرب إبادة أنتجت أزمات إنسانيّة لا يجوز الصّمت عنها، ودعوا إلى وقف إطلاق النّار نهائيًّا للسّماح للمؤسّسات الدّوليّة والمحلّيّة القيام بمهمّاتها الإنسانيّة تمهيدًا للوصول إلى مبادرات أمميّة تنهي هذه الحرب المجرمة ليحلّ محلّها السّلام الدّائم والعادل.
إضافةً إلى ذلك، تمّ التّطرّق إلى مسائل تتعلّق بالتّعليم الدّينيّ في المدارس وضرورة تعزيزه. كما تلقّى الأساقفة خلال الاجتماع وفدًا من منتدى زحلة الأكاديميّ برئاسة الدّكتور بديع الحاج شاهين الّذي عرض تفاصيل تأسيس وأهداف الجمعيّة الجديدة طالبًا بركة وتوجيهات ودعم أساقفة المدينة الّذين يولون الشّأن الثّقافيّ أهمّيّة بالغة.
الأساقفة استعرضوا التّحدّيات الّتي تواجه المزارعين والصّناعيّين والتّجّار والمؤسّسات التّربويّة والاستشفائيّة والمخاطر المتأتّية من مشكلة النّازحين واللّاجئين غير اللّبنانيّين، وهي مسائل تمثّل تحدّيات كبيرة للبلاد والعباد.
المناقشات المتنوّعة الّتي طرحها مجلس الأساقفة تعكس التّفاعل القوي بينهم واهتمامهم بشؤون الكنيسة والمجتمع. وقد أعربوا عن تقديرهم وامتنانهم في هذا الزّمن الميلاديّ لجهود الأفراد والمؤسّسات الّتي تسهم في خلق جوّ من النّشاط والفرح في مدينة زحلة ومنطقتها.
في الختام، تقدّم الأساقفة بخالص المعايدة لأبناء وبنات أبرشيّاتهم وكلّ اللّبنانيّين بمناسبة اقتراب عيد الميلاد المجيد ورأس السنة المباركة، متمنّين للجميع سنة جديدة مليئة بالسّلام والفرح والرّخاء”.