استكمل وفد “لقاء مستقلون من أجل لبنان” جولته الجنوبية، بزيارة رئيس اساقفة صور وتوابعها للروم الملكيين الكاثوليك المطران جورج اسكندر.
نجم
وتحدث المحامي توفيق نجم باسم الوفد، فقال: “يتشرف الوفد بزيارة مطرانية المسحيين الكاثوليك في صور والجنوب التي طالما تمسكت بالعيش المشترك والتعاون والتضامن في ما بين اللبنانيين في لحظات الصعاب، والتي كان يستذكرها دائما الامام المغيّب موسى الصدر كأنموذج وقدوة، ولطالما تأثر بالحضور المسيحي في صور والجنوب، حيث قال: انا قارع أجراس الكنائس القديمة أنا مؤذن الجوامع، عندما أتلو الابانا يغمرني طيف علي، ابكي الحسن والحسين ويطيب قلبي بمحمد، أصلي للسيدة العذراء فيقبل وجهي يسوع، أسمع الله وأكبر من خشوع الكنائس وأسمع صوت يسوع من قبة الجوامع”.
اضاف: “من هنا من هذه الثقافة المشتركة وهذا التاريخ المصيري المشترك، جاء وفد اللقاء ليتضامن مع اهلنا في الجنوب وأهلنا في غزة وليردد مع البطريرك يوسف العبسي استنكاره لجريمة الحرب التي ينفذها العدو الاسرائيلي بحق الاطفال والنساء والشيوخ، هذا العدو الغاشم الذي استهدف المستشفى الاهلي المعمداني وكنيسة القديس برفيريوس مسجلا انتهاكه الصارخ لكل المواثيق والقوانين المتعلقة بحقوق الانسان، وقد تخطت جرائم الحرب هذه لتصل الى حدود الابادة الجماعية الممنهجة، وكان قدس البطريرك العبسي قد طالب المجتمع الدولي بالتدخل بوقف المجازر بحق الشعوب المضطهدة ونصرة الشعب الفلسطيني وحماية اطفال ونساء وشيوخ غزة ودعا الحكومات لعدم ازدواجية المعايير ولمحاكمة المجرمين والتحرك العاجل لادخال المساعدات الانسانية والطبية الى القطاع ومعالجة الجرحى والمصابين”.
واشار الى ان “موقف الكنيسة الكاثوليكية هذا لدليل على التزام واضح بقضية الانسان في غزة وجنوب لبنان وبقضية الحقوق الوطنية الفلسطينية وتحرير الاراضي اللبنانية والعربية المحتلة، ذلك ان السلام العادل والشامل لا يقوم على الباطل الصهيوني ولا على سياسة الاحتلال والاستيطان والابادة والتهجير وقتل الابرياء”.
اسكندر
واعتبر المطران إسكندر ان “المسيحيين جزء اساسي من المنطقة العربية ويتبنون كل القضايا العربية ومنها قضية فلسطين ويقفون في هذه المحنة الى جانب أهل غزة وفلسطين”، وشدد على “الوحدة الوطنية في الجنوب في وجه العدوان الاسرائيلي الذي يستهدف المدنيين والاطفال والإعلاميين”، واوضح أن “الاعتداءات الاسرائيلية طالت ايضا أرزاق المواطنين المسيحيين ومنازلهم في قرى الشريط الحدودي، لا سيما علما الشعب ويارون”، وقال: “ان المسيحيين كما المسلمين موحدين في مواجهة الحرب الاسرائيلية ضد الجنوب ولبنان”، وذكر ان “منطقة صور نموذج لهذه الوحدة ولهذا التعاون والتضامن بين كل المكونات اللبنانية”.