خضعت بري سولستاد (المعروفة سابقاً بكونها نجمة الإباحيّة و”خالقتها”) لتحوّل جذري، بحيث أنّها أصبحت كاثوليكيّة، بعد أن تلقّت سرّ العِماد عشيّة عيد الفصح هذه السنة، ممّا طبع مسيرتها الروحيّة. في التفاصيل التي أوردها القسم الإنكليزي من زينيت، أعلنت سولستاد عن ارتدادها بتاريخ الأوّل من كانون الثاني 2024، تارِكة حياتها السابقة خلفها ومُتكرّسة تماماً لإيمانها الجديد. وقد قالت سولستاد لـDaily Signal ضمن مقابلة: “بكيتُ فرحاً بعد أن تناولت جسد المسيح ودمه لأوّل مرّة”، مُعبِّرة عن التأثير الكبير لهذه اللحظة على حياتها. فبَعد عقدٍ على عملها في مجال الإباحيّة كممثّلة ومنتِجة، قرّرت سولستاد ترك ماضي الخطايا والثراء وتدمير الذات. لم يكن قرارها سهلاً، وكما شعرت مُسبقاً، واجهت الانتقادات والسخرية من البعض. لكنّ تصميمها على اتّباع المسيح وترك حياتها تفوّق على كلّ شيء. ودائماً ضمن المقابلة التي أجراها معها الموقع المذكور، شاطرت سولستاد تفاصيل مسارِها ورحلتها نحو الإيمان. بعد طفولة كانت خلالها عضواً فعّالاً في الكنيسة اللوثرية، تركت إيمانها خلال سنوات الجامعة، وأغرقت نفسها في أسلوب فاحش. إلّا أنّ مجموعة اختبارات مُحوِّلة، من بينها زيارة لإيطاليا والتعرّف إلى الفنون المقدّسة، أدّت بها إلى التشكيك في نظرتها إلى الحياة ومعناها. وصورة مريم الدائمة الوجود في شوارع إيطاليا أثّرت فيها وطبعتها بعمق موصِلة إيّاها إلى التجدّد والتوبة. بعد عودتها إلى ديارها، واجهت فراغ وجودها السابق، فبحثت عن الإرشاد الروحي، لتصل إلى اعتناقها الإيمان الكاثوليكي، وإيجادها العزاء والقوّة في علاقتها الجديدة مع الرب. أمّا الآن، وبدلاً مِن إنتاج محتويات للراشدين، فقد أصبح تكرّسها يصبّ في إنتاج المسابح الورديّة والحلى المسيحيّة، في إشارة إلى ولادتها الروحية الثانية والتزامها في حياة الخدمة. إنّ قصّة سولستاد أثّرت في آخرين حاولوا دعمها وإرشادها. وتأمل سولستاد في أن تُشكّل شهادتها إلهاماً ليبحث الآخرون عن النور وسط الظلام، وليجدوا السلام في الإيمان. في عالم يبدو غالباً خاضعاً للسطحية ومذهب المُتعة، تذكّرنا قصّة بري سولستاد بأنّ القدرة الإلهيّة قد تحوّل اليأس والضياع إلى قصّة أمل وخلاص.