قداس للمطران بقعوني لمناسبة افتتاح السنة اليوبيلية في كاتدرائية إيليا النبي وسط بيروت

ترأس متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المطران جورج بقعوني قداس افتتاح” السنة اليوبيلية” 2025 في كاتدرائية إيليا النبي في وسط بيروت أمس، وعاونه فيه كاهن الكاتدرائية الأب أغابيوس كفوري في حضور حشد من المؤمنين.
العظة
وبعد تلاوة الانجيل المقدس القى المطران بقعوني عظة جاء فيها:” يتم اليوم في الكنيسة الكاثوليكية وفي كل كاتدرائيات العالم افتتاح” يوبيل” سنة2025، ولقد افتتح البابا فرنسيس ليلة عيد الميلاد في كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان السنة” اليوبيلية” ودعا كل الاساقفة في كل العالم أن يفتتحوا هذه السنة في29 من هذا الشهر وقدم بعض التوجيهات للاحتفال من الناحية العملية. ونحن سنقوم في هذه الكاتدرائية بتجديد مواعيد العماد، فلا يمكن أن نبدأ سنة “يوبيلية” دون الاعلان عن تجديد ايماننا بمحبة الله وخلاصه وتجديد توبتنا.
ولقد أصدر البابا فرنسيس في أيار الماضي مرسوما عن السنة “اليوبيلية” تحدث فيه عن المقاربة الروحية، الرعوية والعملية لهذه السنة تحت عنوان:” الرجاء لا يخيب”.
واعتبر المطران بقعوني بأن سنة” اليوبيل” تفتتح دائما بالتقرب من سر المصالحة. وقال:”عندما اتقرب من سر المصالحة في هذه السنة، فإنني أعلن بأن الله يحبني شخصيا ويعطيني الغفران، كذلك يدعونا البابا فرنسيس عندما ننال الغفران بأن نغفر للآخرين”.
أضاف:” اختصر يسوع في نص انجيل لوقا رسالته عندما قال:” روح الرب علي مسحني وارسلني لأبشر المساكين، لاشفي منكسري القلوب ولإطلق المرهقين أحرارا، لأرد البصر للعميان وأعلن سنة رضا للرب”.
وأشار المطران بقعوني بأن سنة رضا للرب تعني سنة “يوبيل”. وقال:” بأن المتوقع منا في سنة” اليوبيل” هو التوبة ليس فقط عن الخطايا بل عن عدم ثقتنا بالله، وعدم الايمان والرجاء وعدم الثقة بامكانية أن يغفر لنا وعن عدم رغبتنا في الغفران. لذا يجب أن ندخل إلى عمق سنة “اليوبيل “وان نفحص ضميرنا عن مقاربتنا للعلاقة مع المهمشين والفقراء والمرذولين، ومع من هم بحاجة لأن يعرفوا يسوع ويعرفوا رحمته”.
ورأى أنه” ليس مطلوبا من الشبيبة والمحسنين والعاملين في الرعايا القيام بنشاطات استثنائية بل مقاربة الأمور بمحبة وتفقد الفقراء والمهمشين والمرضى وكل من هم بحاجة، ليس فقط في الأماكن المخصصة لهم من دور الرعاية واماكن راحة، بل التواصل أيضا مع المسنين من هم بحاجة لهم في محيطهم وعائلاتهم من أقارب وجيران وغيره”.
واعلن:” نحن في الكاتدرائية هنا نشترك مع كل المسيحيين في العالم في افتتاح سنة” اليوبيل” هذه وسنقوم بتجديد مواعيد العماد ليكون” يوبيلا: مباركا، فالبركة تحل عندما نعود وتلتقي بيسوع المسيح ونجدد رغبتنا بأن نكون له، لأن المسيح يحبنا ويرغب بأن يكون قريبا منا، وهو يدعونا للانطلاق مجددا في الرسالة التي تكون من خلال العمل بخفية وبصمت كما فعل هو والقديسين”.