“أرز الروح القدس جذور الصمود، أغصان التغيير” عنوان النشاط الذي نظّمه مكتب العلاقات مع الخرّيجين في جامعة الروح القدس – الكسليك، تحت شعار: “لنزرع بذور التغيير ونساهم في بناء مستقبل أكثر إشراقًا وخضارًا للبنان”!، ضمن يوم بيئي لإطلاق حملة: “تعوا_نزرع_سوا صنين”، تعاون على تنظيمه كل من جامعة الروح القدس – الكسليك وجمعية التحريج في لبنان LRI، ودعمته وزارة البيئة وبلديتي المتين وبسكنتا.
بالإضافة إلى القيمة البيئية، تميّز هذا النشاط بقيمة وطنية كبيرة، حيث شكّل يوم التحريج هذا يومًا وطنيًا تعاونت فيه قطاعات مختلفة بهدف إعادة الأرز الذي هو رمز الصمود إلى قمم الجبال. وقد شارك فيه نواب وفعاليات المنطقة وضباط وعناصر من الجيش اللبناني والدفاع المدني وإعلاميون وفرق الكشاف ومنظمة بسكنتا بيتنا وضواحيها.
ومنذ الصباح الباكر، تجمّع عدد من المتخرجين في الجامعة، مبدين حماستهم للمشاركة في هذا النشاط البيئي الذي يعزز شعورهم بالانتماء وتجذرهم بأرضهم ويمنحهم شعورًا بالفرح والأمل، بعدما أعلنت الجامعة أن يصبح هذا النشاط تقليدًا سنويًا، حيث سيزرع كل متخرج فيما بعد أرزة باسمه. تجمّع المشاركون لزرع أكثر من 2000 شتلة أرز، في بقعة من الأرض بلغت مساحتها 40 ألف مترًا، قدّمتها عائلة عقل في أعالي جبل صنين، انقسمت إلى غابتين: غابة “أرز الروح القدس” وغابة “شهداء الجيش اللبناني، لإعادة وصل الغابات وتثبيت التربة والتصدي للتغيّر المناخي.
نعمة
ونوّه رئيس جامعة الروح القدس- الكسليك الأب طلال هاشم في كلمته بهذا النشاط الذي “يتلاءم واستراتيجية الجامعة التي حصدت، منذ العام 2017، لقب أول جامعة خضراء في لبنان. وبات معلومًا أننا، في جامعة الروح القدس، نهتم بتنشئة طلابنا ليس من الناحية الأكاديمية والمهنية فحسب، بل نُنشئ إنسانًا يكبر معنا ويتعلّم من أخطائه ليكون فاعلاً في مجتمعه. وفي هذا السياق، لا يسعني سوى أن أشبّه طلابنا بأرزة لبنان التي تكبر بهدوء وثبات وتصمد بوجه الثلوج والرياح. من هنا، أؤكّد للجميع أننا اخترنا أن نبقى في لبنان بالرغم من الصعوبات والتحديات. وختامًا، أتوجه إلى خرّيجينا المنتشرين في مختلف أنحاء العالم ليبقوا على اتصال مع مجتمعهم الذي يحتاج إليهم. وأدعو كل واحد منكم، لدى زيارته لبنان، أن يأتي إلى هنا ويزرع أرزة باسمه”.
وقد تخلل يوم التحريج نشاط مشي في الطبيعة للتمتع بالمناظر الطبيعية من أعالي صنين، إضافة إلى وقفات موسيقية وطنية أضفت حماسًا على الجو وعززت الشعور بالانتماء والفخر والثقة بالوطن.