عبد الساتر استقبل رئيس المجلس العام الماروني: ما ينقص في عالمنا اليوم هو المحبة والصداقة والصدق

استقبل رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر، رئيس المجلس العام الماروني المهندس ميشال متى وألاعضاء في زيارة بروتوكولية بعد انتخابهم، قدموا في خلالها التهاني بالأعياد، في حضور مرشد المجلس النائب العام المونسنيور اغناطيوس الأسمر.
اثر اللقاء قال متى: “منذ أربع سنوات استلمتم رئاسة أبرشية بيروت المارونية، وكانت بيروت حينها تغلي. وتوالت بعدها التحديات، وكان أكبرها وأصعبها إنفجار المرفأ الكارثي، حيث استطعتم بحكمتكم تدارك تداعياتها والسيطرة إلى حد كبير على تبعاتها السلبية. كذلك نحن، حين استلمنا منذ ثلاث سنوات، حملنا كرة النار المستعرة، ومضينا متسلحين بالإيمان وبحكمتكم وتوجيهاتكم التي نُعوّل عليها دائما”.
تابع:”عملنا بجهد وتصميم، ومشينا درب الجلجلة بكل ما للكلمة من معنى، واضعين نُصب أعيننا الخدمة العامة، وهموم طائفتِنا، ومصلحة لبنان، وبقينا أوفياء لرسالة المجلس العام الماروني رغم المخاطر والظروف الصعبة”.
اضاف:”كما بالأمس كذلك اليوم، نتشرّف بزيارتكم، في زيارتنا الأولى البروتوكولية بعد إعادة إنتخابنا، لنجدد التعاون الصلب والتاريخي في ما بيننا، متضامنين مع مواقفكم الوطنية، وواضعين بين أيديكم مسيرتنا السابقة، ولنفتح معا صفحة الولاية الجديدة من مقرّكم ملاذنا الأول والأخير”.
وختم:”نتمنى لسيادتكم أعيادا مجيدة، وللبناننا ولادة جديدة تتسم بالأمن والأمان والطمأنينة لشعبه”.
بدوره، شكر عبد الساتر للمجلس العام الماروني، رئيسا وأعضاء، كل ما قدّموه ولا زالوا يقدمونه في سبيل خدمة الآخرين، وقال: “اخترتم درب جلجلة المحبّة، فليس سهلا على الإنسان أن يختار، في هذه الظروف بالذات، أن ينسى نفسه ليكون مع المحتاج. صحيح أن الحاجة المعيشية اليوم إلى ازدياد، ولكن هناك أيضا من يحتاج إلى من يسمعه ويزوره، وليس فقط إلى من يساعده ماديّا ومن بعيد”.
وختم:” فلنعمل سويا بهذه الروح، لأن ما ينقص في عالمنا اليوم هو المحبّة والصداقة والصدق. أشكر الأعضاء الذين خدموا في السابق في المجلس العام الماروني، ونحن اليوم نجدد وقوفنا إلى جانبكم في سبيل خدمة الآخرين”.