أحيت شبيبة “كاريتاس لبنان” اللقاء الوطني الثامن تحت شعار ” بايدك…انت القرار”، في ثانوية الراهبات الانطونيات – غزير، في حضور رئيس رابطة كاريتاس لبنان الاب ميشال عبود ونائبه الدكتور نيقولا الحجار، المدير التنفيذي جيلبير زوين ورؤساء اقاليم.
استهل اللقاء بالنشيد الوطني ونشيد كاريتاس، بعدها كانت كلمة لمنسق شبيبة كاريتاس بيتر محفوظ ذكّر فيها ان ” القرارهو بأيدنا، وأن القرار في أن نكون في خدمة الآخرين هو اختيارنا الحر. فلنواصل المسيرة بكل حب وعطاء”.
وقال:”لنتذكر ان القرار الذي نأخذه اليوم، يتطلب منا الثبات والاستمرار، فلا يكفي ان نكون مرة الى جانب المحتاجين، بل كل يوم لنرفع عنهم الالم ونزرع في قلوبهم الامل”.
بعدها جرى عرض مصّور لنشاطات الشبيبة، تلاها تجديد الوعد وتكريم قدامى الشبيبة وشهادة حياة واختبارمن منسقة منطقة الجنوب سابقا غراسيا ايو ايليا، وكلمة الاب عبود للشبيبة الذي ركّز على “دور الشبيبة في الكنيسة والمجتمع”.
ختام القسم الاول من اللقاء، كان بقداس ترأسه عبود وعاونه رئيس اقليم كاريتاس الحرف الاب سمير غاوي، والاب عماد عبد الساتر، بمشاركة آباء من الرهبنة اللبنانية والكرملية.
وتحدث عبود في عظته عن الايمان بكلمة الانجيل التي هي كلمة الله وقال: “علينا أن نؤمن أن الكلمة التي نقرأها في الإنجيل كلام الله لنا ،لان الإنجيل كما جي بي اس GPS يأخذنا إلى السماء، لكن في بعض الأوقات يأخذنا GPS إلى مكان بعيد جدا، عندها يضيع الطريق ولا نصل إلى حيث نريد. الإنجيل هو GPS السماء ولكن يجب أن نعرف كيف نقرأه. الإنجيل اليوم يتحدث عن اشخاص يؤمنون بأنهم أبرار ويحتقرون الآخرين”.
تابع:”منذ ألفي عام، وجد هؤلاء واليوم أيضا هناك أناس هكذا يحتقرون الآخرين وينتقدونهم ويسخرون منهم، ولكن ما تغيّر مع مجيء يسوع هو وجود اشخاص يحبّون، يتفهمّون ويضحّون، وهؤلاء الشخاص هم أنتم وأمثالكم، وأنا أشكر الله عليكم. نعم هناك أناس يحتقرون ولكن هناك أيضا أناس يحبّون. المتكبّر هو شخص ضعيف، هو الذي يأخذ قيمته من رأي الناس، أمّا نحن فقيمتنا وكرامتنا هي من الرب الذي يقول لو نسيت الأم رضيعها فأنا لا أنساك. فنخن نستمد قوّتنا منه لنكمل حياتنا حتى لو لم نكن مقبولين من الآخرين”. اضاف:”العشّار وقف في الآخر أي بعيدا عن الله، ولكنه اعترف بخطيئته وطلب الغفران بكل تواضع، ونحن أيضاً عندما نخطئ نخجل في البداية ولكن نعود إلى الرب ونطلب منه الغفران ونسأله أن يقوّينا. يجب ألّا نخاف الإقتراب من الرب والعودة إليه مهما اتسخنا بالخطيئة، بل يجب أن نعود إليه كما عاد الإبن الضال وهو سوف يعانقنا كما عانق الأب ابنه الشاطر رغم اتساخه هو الذي كان يرعى الخنازير”.
وختم:”القداسة ليست عدم ارتكاب الخطيئة، ولكنها التعلق بيسوع ومحبّتنا للآخرين. كلنا سنصل يوماً إلى السماء لأنها قرار ربنا لنا إذا استجبنا لدعوته، لذلك إدخروا دوماً في قجّة الرب، إجلسوا معه، فحيث يكون الرب يكون الفرح”.
وتخلل القسم الثاني من اللقاء، فقرات ترفيهية رياضية فنية وعرض مسرحي للشبيبة .
شبيبة كاريتاس احيت *اللقاء الوطني الثامن* عبود: يجب ألا نخاف الاقتراب من الرب والعودة اليه
