سويف ترأس قداس عيد مار ميخائيل في طرابلس

احتفل رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف بالقداس الإلهي في كاتدرائية مار ميخائيل في الزاهرية- طرابلس، لمناسبة عيد مار ميخائيل رئيس الملائكة، عاونه النائب العام لأبرشية طرابلس المارونية المونسنيور أنطوان مخائيل ولفيف من الكهنة، بمشاركة النائب ايلي خوري وحشد كبير من المؤمنين.
وأكد سويف في عظة ألقاها ان “الشعب الفلسطيني له الحق بالعودة الى أرضه وإنشاء وطنه والعيش بطمأنينة وكرامة”، مشددا على ان “حل الأزمات يكمن في الحوار وفي وسائل تقود الى السلام والاستقرار”، وداعيا الى “انتخاب رئيس للجمهورية كي يبدأ الوطن بمسيرة التعافي”.
وقال: “نحتفل اليوم بعيد رئيس الملائكة ميخائيل شفيع كاتدرائيتنا، رافعين الدعاء الى الرب أن يساعدنا في التغلب على الشر والسوء، وصارخين كالرسل الذين صلوا من أعماق قلوبهم هاتفين: “زدنا إيمانا” (لوقا 17: 5). إنه شعار مسيرتنا الروحية في الأبرشية لهذه السنة. “زدنا إيمانا” هو التعبير عن حاجة الإنسان الدائمة كي يمتلئ من نعمة الله التي تلتقي مع إرادة الإنسان لحياة نعيشها ومن خلالها نشهد لحقيقة الخلاص وللحب الكبير الذي يغمر الله به قلب الإنسان”.
أضاف: “زدنا إيمانا، نطلقها اليوم في مطلع هذه السنة الطقسية ونطرح السؤال حول نوعية عيش إيماننا: بماذا نؤمن؟ وبمن نؤمن؟ ففي هذه المرحلة حيث الكنيسة تختم محطة أساسية في السينودس الذي جرى في روما مع قداسة البابا فرنسيس، نجدد إكليروسا وعلمانيين مفهوم الشركة والمشاركة والرسالة لأجل عيش كنسي مطبوع بروح السينودسية بعيدا عن مخاطر الفردية والتفرد المناقضة لمفهوم الكنيسة الجماعة التي تسير معا وتشهد معا للمحبة. والسلام لخير الإنسان. مسيرة نجدد فيها إيماننا بيسوع المسيح فادي الإنسان ومخلص الجنس البشري، الذي يدعونا الى الحياة الجديدة والمتجددة بالروح القدس”.
وتابع: “زدنا إيمانا، دعاء نراه اليوم أمام معاناة أطفال ونساء تسفك دماؤهم في غزة في حروب يمكن تفاديها لو أن العالم يعمل ويتضامن لأجل إحقاق العدالة والسلام. صلاتنا هي يوقظ أصحاب القرار ضمائرهم ويوقفوا اليوم آلة الحرب اللعينة المميتة. فالشعب الفلسطيني له الحق بالعودة الى أرضه وإنشاء وطنه والعيش بطمأنينة وكرامة. زدنا إيمانا، نرفعها اليوم لأجل لبنان كي لا يدخل في إيقاع الحروب وقد اختبرها الشعب اللبناني ورأى لا جدوى منها. فالحرب تشعل حربا والفتنة توقد فتنة. وحل الأزمات يكمن في الحوار وفي وسائل تقود الى السلام والاستقرار”.
وختم سويف: “في هذا العيد، نجدد إيماننا بالرب القدير الذي جعل من أرضنا واحة روحية وإنسانية مميزة في العالم، ونسأله أن يحمي لبنان ويجعله دوما وطن التعددية الغنية وواحة حوار الحياة اليومية، من خلاله نكتشف غنى التنوع وجمال الوحدة الإنسانية والوطنية. نسأل الله أن يحرك ضمائر القيمين فيسرعوا الى انتخاب رئيس للجمهورية كي يبدأ الوطن بمسيرة التعافي. هذا العيد نجدد إيماننا بالرب ونقول له زدنا إيمانا حتى تأخذ الحياة معناها الحقيقي ونلتزم بشهادة المحبة أمام بعضنا البعض، ونمجد اسم الله القدوس مع مريم سلطانة الملائكة وجمع الشهداء والقديسين من الآن والى الأبد”.
بعد القداس، تقبل سويف التهاني بالعيد من المشاركين.