أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع سفيرة منظمة فرسان مالطا في فلسطين ورئيسة مستشفى العائلة المقدسة في بيت لحم السيدة ميشيل بورك بوو تحدثت خلالها عن المعاناة التي يعيشها السكان في الأراضي الفلسطينية، وفي بيت لحم تحديدا، موضحة أن مستشفى التوليد الذي ترأسه بات عاجزا عن توفير الخدمات الصحية الأساسية للمرضى.
قالت السيدة بوو إن الناس يشعرون بالخوف، وما يزيد الطين بلة ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل جنوني كما بات من الصعب جداً العثور على بعض السلع، بما في ذلك الأدوية والحليب المجفف. وتحدثت عن أجواء الحزن والإحباط التي يعيشها السكان الفلسطينيون، مشيرة إلى وجود رغبة كبيرة في تحقيق السلام، كي يعود الناس إلى حياتهم الطبيعية، ويعتنوا بعائلاتهم ويكسبوا لقمة العيش ويعيشوا بأمان.
بعدها لفتت سفيرة منظمة فرسان مالطا إلى أن مستشفى العائلة المقدسة في بيت لحم استقبل مؤخراً عددا من النساء قلن إنهن لم يتناولن الطعام منذ يومين، مشيرة إلى وجود أشخاص يبيعون سياراتهم أو مفروشاتهم كي يتمكنوا من شراء الطعام. وأضافت أن الرعاية الصحية باتت من الكماليات إذ أصبح الناس يختارون بين العلاج الطبي أو توفير الطعام والكهرباء.
هذا ثم عبرت السيدة ميشيل بورك بوو عن قلقها البالغ إزاء استمرار الصراع الدائر في غزة والذي لم يوفر المستشفيات والمرافق الصحية، موضحة أن الأطفال حديثي الولادة هم كائنات هشة وقوية في الآن معاً، لكن مع غياب مقومات الحياة الأساسية كالطعام والكهرباء ومع استمرار الحرب تتضاءل بشكل كبير فرصُ بقائهم على قيد الحياة.
في ختام حديثها لموقعنا الإلكتروني شاءت سفيرة منظمة فرسان مالطا في فلسطين أن تضم صوتها إلى صوت البابا فرنسيس مؤكدة أنها تتحد معه في الصلاة على نية السلام في الأرض المقدسة، وشددت على ضرورة أن يصلي جميع المؤمنين على هذه النية ويتوجهوا أيضا إلى الشخصيات المؤثرة كي يعم السلام في المنطقة. وذكّرت في هذا السياق بأن الأرض المقدسة تكتسب أهمية كبرى بالنسبة للديانات التوحيدية الثلاث، التي يتعين عليها أن تتعاون من أجل تحقيق السلام المنشود. وقالت إنها تتصور أن الرب يسوع يبكىي اليوم عندما يرى شعبه يحمل السلاح، وعندما يشاهد التبعات الكارثية على المدنيين