رئيس بلدية فلورنسا يزور الأرض المقدسة

قام رئيس بلدية فلورنسا، داريو نارديلا، بزيارة إلى الأرض المقدسة.
وكان من المقرر أن تستمر الزيارة لمدة أربعة أيام، من 15 إلى 19 شباط.، لكن نارديلا الذي وصل إلى الأرض المقدسة بناءً على دعوة حارس الأراضي المقدسة الأب فرانشيسكو باتون، اضطر للعودة إلى مدينته قبل الأوان، بسبب حادث عمل فظيع أسفر عن مقتل أربعة أشخاص.
وقام رئيس بلدية فلورنسا بزيارة بعض المراكز التابعة لحراسة الأراضي المقدسة، مثل دار المجوس ومركز بيتشيرلو، والتقى برئيس بلدية تل أبيب ومع عدد من عائلات الرهائن الإسرائيليين. كما التقى برئيس بلدية بيت لحم أنطون سلمان، الذي أبرم جده، وهو رئيس بلدية بيت لحم السابق، مع جورجيو لا بيرا، اتفاقيّة التوأمة التاريخيّة بين المدينتين.
وأشار الأب باتون إلى العلاقة الخاصة التي تجمع بين الحراسة وفلورنسا. وقال: “يكفي أن نفكر في لافيرنا، الجرحات الخمس للمصلوب. يتم هذا العام تنفيذ مبادرات مختلفة بمناسبة الذكرى المئوية الثامنة لهذه الحقيقة التاريخية ومن أجل مطابقة القديس فرنسيس على صورة المسيح المصلوب. قلة من الناس يعرفون أن لا فيرنا ملك لبلدية فلورنسا وكانت بلدية فلورنسا هي التي أنقذت لا فيرنا من أجل الرهبان ولا فيرنا”.
أول توأمة
وفي بلدية بيت لحم، لفت سلمان إلى أن فلورنسا هي المدينة الأولى التي ارتبطت بمدينة بيت لحم بإتفاقية توأمة في عام 1962 على عهد رئيس بلدية بيت لحم الأسبق أيوب مسلم ورئيس بلدية فلورنسا الأسبق جورجيو لابيرا، واليوم إزداد عدد المدن المتوأمة مع بيت لحم لتشمل 39 مدينة في إيطاليا فقط.
وتطرّق سلمان إلى تاريخ القضية الفلسطينية والمحاولات العديدة من قبل القادة الفلسطينية لتحقيق السلام، بالرغم من عدم التزام الحكومة الاسرائيلية بالاتفاقيات الموقعة سابقًا، كما شرح لهم عن معاناة الشعب الفلسطيني والتحديات والصعوبات التي تواجههم في ظل وجود الاحتلال وممارساته القمعية بحق الشعب الفلسطيني، ووجود جدار الفصل العنصري والمستوطنات وسيطرة الاحتلال الاسرائيلي على معظم مساحة المحافظة.
بدوره، أشاد نارديلا بالعلاقات الثنائية بين الشعبين، مؤكدًا أن هدف هذه الزيارة يأتي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وقضيته في ظل الظروف الراهنة، مُبديًا استعداده لإعادة احياء العلاقات الثنائية بين المدينتين من خلال دعم ومساندة المجتمع في قطاع غزة والضفة الغربية، في العديد من المجالات خاصة في المجال الثقافي والتكنولوجي، وتبادل الخبرات والمعرفة في احياء المباني العامة.