إنّها سابقة بالنسبة إلى الأساقفة الفرنسيين. فبطريرك القسطنطينية المسكوني برتلماوس الأوّل كان في باريس يوم الاثنين 22 نيسان، تحديداً في “دار الأساقفة”، وقد التقى في اليوم عينه رئيس الجمهوريّة الفرنسية ورئيس الوزراء، كما كتبت الزميلة آن فان ميريس من القسم الفرنسي في زينيت. نُشير هنا إلى أنّ زيارة البطريرك الأخيرة إلى فرنسا تعود إلى نيسان 2017، بعد أن كان سنة 2014 قد التقى نيكولا هولاند ونيكولا هولو ضمن إطار التحضير لقمّة COP21 في باريس. إذ يبلغ من العمر 84 عاماً، إنّ برتلماوس الأوّل (ديميتريوس أركوندونيس) هو الرئيس الروحي للعالم المسيحي الأرثوذكسي منذ 1991. وهو على علاقة جيّدة بفرنسا حيث يعيش حوالى 50 ألف أرثوذكسي. ومع تلقيبه بـ”البطريرك الأخضر” نسبة لالتزامه حيال البيئة، تطرّق برتلماوس إلى مسائل تتعلّق بالبيئة خلال لقائه مع الأساقفة، لكن أيضاً إلى موضوع الصراعات في العالم والأساليب الممكنة للتوصّل إلى سلام مستدام، بالإضافة إلى وضع المسيحيّين في الشرق والسينودسيّة. شكّل هذا اللقاء لحظات مسكونيّة قويّة، تمكّن خلالها كبار الكنيستَين من تبادل الحديث أخويّاً، والصلاة معاً. كما وتكلّموا عن تاريخ موحّد للاحتفال بالفصح سنة 2025، وتطرّقوا إلى أوّل 1700 سنة من مجمع نيقية، والذي سيُحتَفَل بذكراه سنة 2025، عدا عن كون هذه السنة مهمّة أيضاً بالنسبة إلى الكاثوليك.