تسلم أعضاء مكتب اقليم “كاريتاس” طرابلس مهامهم الجديدة من اسلافهم، بعد ست سنوات على توليهم المسؤولية في مركز الاقليم، بحضور راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، رئيس رابطة “كاريتاس لبنان” الأب ميشال عبود، مرشد الاقليم الاب راشد الشويري واعضاء المكتب القدامى والجدد.
بداية القت رئيسة الاقليم السابقة كاتيا رزق كلمة شكرت فيها القيّمين على الرابطة وسويف وعبود ومنسق جهاز الاقاليم الاب رولان مراد وعائلة “كاريتاس” إقليم طرابلس.
عبود
بدوره، شكر عبود سيادة سويف والمكتب السابق وخصوصا رزق، على “الجهود التي بذلتها في عملها الاجتماعي لخدمة الإقليم بالتعاون مع المكتب بأسره”.
ثم عرض لوضع “كاريتاس لبنان” والمهمات التي تقوم بها لا سيما في مدينة طرابلس، مشددا على “أهمية وجودها ووقوفها الى جانب الناس في مختلف نواحي حياتهم في هذه الظروف الصعبة التي يمرّ بها الوطن”.
سويف
أما سويف فرحب بالحضور باسمه وباسم المطران إدوار ضاهر، مؤكدا أنهما وباسم الكنيسة يشرفان ويواكبان عمل كاريتاس في معظم أقاليم الشمال خصوصا عكار، طرابلس، الكورة والزاوية. وعبر عن “الفخر بالأب الرئيس ميشال عبود وبخدمته وديناميته الروحية والفكرية والعلائقيّة التي ساعدت مؤسسة كاريتاس لتلعب دورا مهما وأساسيا”.
وشكر الرب على أقليم طرابلس في “كاريتاس”، مشيرا الى أن “هذا الحضور يعبر عن شهادة رائعة لمحبة المسيح”. كما شكر “الخوري راشد شويري المرشد واللجنة السابقة واللجنة الجديدة التي ستحمل المشعل وتكمل المسيرة”، مؤكدا على ما قاله عبود من أن “من يدخل كاريتاس لا يمكن أن يترك، فإنها مسألة جوهرية وإيمانية، فبدون المحبة والعطاء الإنساني نموت إنسانيا”.
وشدد على “ثلاثة مصطلحات هي أساس رسالة وقضية كاريتاس، فكاريتاس تعني المحبة، وهذه المحبة يمكن عيشها من خلال عدة أطر على المستوى الإيماني، الاجتماعي، الفلسفي الأنثروبولوجي والكياني”.
وقال: “المصطلح الأول هو الافخارستيا فالكاهن في الكنيسة يقول: “محبة الله الاب ونعمه الابن الوحيد وشركة الروح القدس”، وبهذه الكلمات تتلخص رسالة كاريتاس، فهي لقاء الجماعه المقدسه حول المسيح القربان والمسيح الكاهن. الذي قرَّب ولا زال يقرِّب ذاته من أجلنا، ونحن كمعمدات ومعمدين نشترك بفعل القربان من خلال تقديم ذواتنا. فنقطة الانطلاق والوصول هي المذبح”.
اضاف: “المصطلح الثاني هو “الكلمة”، التي من خلالها نجدد ذواتنا وفكرنا الإنساني، ومن خلال إعلان الكلمة، خصوصا في إقليم طرابلس، فنحن نشهد للكلمة المسيح من خلال عيشها وإعلان الإيمان بالمسيح، فهناك أناس ينتظرون لقاء المسيح ونحن بدافع الشراكة نقوم بنشر الكلمة عبر الخدمة في كاريتاس”.
وتابع: “أما المصطلح الثالث فهو “الدياكونية أي الخدمة”، فقد قال المسيح ما جئت لأخدَم بل لأخدُم. فإبن الانسان انحنى وتواضع، فقبل أن يعلّم، كسر الخبز وأطعم الجياع. والخدمة في كاريتاس إنما تتمثل بالعطاء، ولكن بالأخذ أيضا. إننا نعطي المحتاج ولكن في المقابل نأخذ ونتعلم من غناه الروحي وإنسانيته وكرامته، وهذه العملية إنما هي عملية شراكة”.
وأردف: “ان المسيح يعلمنا احترام الإنسان وكرامته وأن نبني القضايا من أجل الإنسان، وتأمين الحاجيات بقدر المستطاع خصوصا في إطار الدولة اللبنانية المنهارة. فالأهم هو لقاء الآخر، ليس فقط للحاجات المادية، إنما ليعود ويشعر بإنسانيته وإحترامه”.
وأكد أن “رسالة كاريتاس تتمثل بالانفتاح”، داعيا الجميع الى “تضافر الجهود خصوصا في طرابلس من خلال التشاور والمباركة وتبادل الافكار لنتمكن من تشكيل فرق وتأمين الحضور النوعي”، مشددا على “أهمية الروحانية وروح المحبة التي ستقود المبادرات الجميلة”.
التسليم والتسلم
وفي الختام تلا عبود مرسوم التعيين لهيئة المكتب، وتم التسليم والتسلم بين الهيئة الجديدة والهيئة القديمة.
اعضاء المكتب الجديد
وهنا اسماء اعضاء المكتب الجديد لاقليم “كاريتاس” طرابلس:
السيدة ارلان ميشال ابي صعب – رئيسة
الدكتورة ماريا كارلوس كرم – نائب
السيدة لوسيا الياس وهبة – امينة سر
السيد جورج زبليط – امين صندوق
الخوري راشد بدوي الشويري – المرشد الروحي
السيدة كاتيا شكري المكاري رزق – مستشارة
السيدة لبنى بستاني عبيد – مستشارة
السيدة امينة ضاهر ابي صعب – مستشارة
السيد كميل انيس عمّار – مستشار
السيد كارلوس الياس عواضة – عضو