بوعبود زار الراعي مع وفد المعهد الفني الأنطوني: بكركي كانت ولا تزال صخرة لبنان وحاضنةَ الأديان ومساحة للعيش المشترك

زار رئيس ومدير المعهد الفني اﻷنطوني الدكوانة اﻷب شربل بوعبود مع وفد من اﻹداريين واﻷساتذة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي وقدم له التهاني بحلول اﻷعياد.
وتوجه بوعبود الى الراعي بكلمة قال فيها: “انه لَفرح كبيرٌ أن نزورَكم في هذا الصَّرح التاريخي الذي ينضوي تحتَ لواءِ عِزَّةِ ومَجدِ البَطاركة، لأنَّهُ أُعطيَ لهم النِّعمة الكُبرى لخدمة الشَّعب على مِثال السيِّد الأعظم الذي شاءَ لمَن يَتبَعُهُ أن يكونَ خادمًا للآخرينَ ليَكبُرَ بمجدِ السَّماء وعزِّها، وإنَّهُ لَفَخرٌ لنا أن نأخُذَ بركتَكم ومُعايدَتكم بالأَعيادِ المجيدة بولادةِ ربِّنا وإلَهِنا ومُخلِّصِنا يسوعَ المسيح نورِ العالم ومنبَعِ سلامِهِ ومَصدرِ فرَحِهِ”.
أضاف:”ما ان قرعْنا بابَ مَقَرِّكم وطلبنا موعدًا مع غبطتِكم حتَّى شَرَّعتُم لنا الأبوابَ لاستقبالِنا برغمِ انشغالاتِكم الكثيرة ومَسؤوليَّاتِكم الجمة تِجاه المؤمنين والوطن. إنَّنا نَلتَفُّ اليومَ حوَلَكم ونَحتمي تحتَ ظلِّ رايَتِكم وفي أفياءِ عباءَتِكم لنؤكِّدَ معكم على الثَّوابتِ الإيمانيَّةِ والوطنيَّة التي نص عليها اتفاق الطائف والميثاق الوطني، وعلى الانضِواء في رعيَّةِ المسيح التي تَرعونَها بحكمتِكم وفِطنتِكم وأنتم تَعرفون أنَّ الذِّئابَ كثيرةٌ في هذه الأيَّام وهي تُهاجم الحظيرة لتَنقضَّ على أبنائِها وتنتزعَ منها قلوبَها، مَسكِنَ سيِّدِها، فيتغرَّبَ عنها وتلبسَ الأحقاد ألوانًا تُفاخِرُ يها… ولكنَّنا لا نخاف، لأنَّ الرَّاعيَ هو “بشارة” والبشارة أضاءَت للسَّالكينَ في ظلالِ الموتِ وحَلَّتِ السَّكينة، لأنَّكُم راعينا ومجدُ لبنانَ لكم ومَجدُنا نَلتَمِسُهُ من فَيضِ أمانَتِكم والتِزامِكُم بالسيِّد المَسيح وبتعاليمِهِ”.
وتابع بوعبود:” يؤلِمُنا في العُمقِ، مصابُ إخوتِنا المَسيحيِّينَ في مِصرَ وأيضًا كُلُّ ما حَلَّ ويَحلُّ بإخوتِنا في سوريَّا والعِراق وفلسطين، وغزة الحبيبة لكنَّنا نُدرِكُ أنَّهم قد ارتَفعوا قُربانًا على مَذبحِ الشَّهادة، فداءً عن إخوةٍ لنا أَضلُّوا الطَّريق وما عادوا يَسمعون صَوتَ الحَقّ، ليَعودوا إلى أبيهم فيَشفيَهم، ونصلي معكم من اجل انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن”.
وختم :”إنَّني باسمِ المعهدِ الفنِّي الأنطوني وأُسرةِ المعهد، من أساتِذة وإداريين وطلاب، نَشكرُكم على حُسنِ استقبالِكم وعلى رحابةِ صَدركِم فبكركي كانت وما تزال صخرةَ لبنان وحاضنةَ الأديان ومَساحةً للعيشِ المُشترك بين المسلمين والمسيحيين، وإنَّنا وإيَّاكم نتَطلَّعُ إلى لبنان، هذا الوطن الذي وَجَبَ عليهِ أن يَكونَ كبيرا كما اراده سلفكم المثلث الرحمة البطريرك الحويك فيكونَ لبنان الكبير مِحورًا يَجذِبُ إلى نِعمَتِهِ العالمَ، كُلَّ العالم”.
وفي الختام قدم الاب بوعبود مجسم خريطة لبنان للبطريرك الراعي عربون محبة وتقدير.