لمناسبة حلول شهر رمضان، بعث بعض رؤساء الكنيسة في بلجيكا برسالة للمُسلمين، سلّطوا فيها الضوء على الأخوّة التي يمكن أن نختبرها في زمن الصراعات والكوارث، كما أورد الخبر القسم الفرنسي من زينيت. وقد وقّع الأساقفة الرسالة باسم الكنيسة الكاثوليكيّة، بالتعاون مع رئيس سينودس الكنيسة البروتستانتيّة المتّحدة في بلجيكا كاتِبين: “إنّ الحروب المختلفة في العالم هي مصدر للاستقطاب، لكنّها تولّد أيضاً قوّة تعاطف، فيما تولّد الفيضانات والجفاف والهزّات الأرضيّة موجة عارِمة من التضامن. كما وأنّ العديد من الأشخاص يتعاطفون مع العائلات المحتاجة ويجمعون الأموال لأجل المساعدة. إنّ أعمال التضامن، سواء كانت صغيرة أو كبيرة، تبرز الأفضل لدى الناس: أي الطيبة والكَرَم والتعاون والصِلات. ولمناسبة حلول شهر رمضان، نودّ أن ندعم اختبارات الأخوّة التي تُظهر لنا وجود مصدر كبير للحبّ الذي يصلنا بعضنا ببعض: الله الذي نؤمن به. وهذه السنة، إنّ شهر روضان وزمن الصوم المسيحي المتزامنَين هما مناسبة للقاء الجميع وتشجيع الآخرين في فعل الخَير. هذا الزمن يُذكّرنا أيضاً بضرورة التضامن، كلّ بحسب قدراته. كأعضاء الجسم الواحد، فلنعمل معاً لنشهد على حبّ الله الكبير وكَرَمه في هذا العالم”. نُشير هنا أيضاً إلى أنّ دائرة الحوار بين الأديان راسلت الجماعة المُسلِمة لهذه المناسبة، داعية إلى إطفاء نار الحرب وإشعال شمعة السّلام.