إتّجهت الأنظار أمس نحو الصرح البطريركي في بكركي، بعد مقاطعة نائب رئيس المجلس الشيخ علي الخطيب للقاء الروحي – السياسي – النيابي الذي دعا إليه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي للقاء أمين سر الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين، وتأتي هذه المقاطعة على خلفية ما سبق وقاله الراعي في عظة الأحد الماضي عن المقاومة.
في هذا الإطار، يؤكّد رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو أبو كسم، في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أن “لا قطيعة بين المجلس الشيعي الإسلامي الأعلى وبكركي، والعلاقة مستمرة لا سيما أنه أمس بمناسبة عيد الغدير شاركت بتكليف من البطريرك الراعي في ندوة عن كتاب “الغدير والإمامة” التي نظّمت في المجلس الشيعي ورعاها الشيخ الخطيب، وبالتالي هذه المشاركة كُلّفت بها في السابق أي قبل يوم الثلاثاء”.
ويوضح، أن “بكركي لا تقاطع أحدًا وهي تتعاطى مع جميع القضايا، والبطريرك الراعي أصرّ على المشاركة في هذا الإحتفال الذي شكّل لقاءً راقيًا لا سيما أنني نقلت رسالة مصارحة ومصالحة للشيخ الخطيب في مسعى لتأمين تواصل بين بكركي والمجلس الشيعي”.
ويُشدّد على أنه “ليس هناك مقاطعة من المجلس الشيعي بل هناك عدم مشاركة في اللقاء الذي عُقد أمس في بكركي وما حصل هو عبارة عن سوء فهم، فنحن نكن الاحترام للجميع وبكركي لا تخاصم ولا تدخل في معركة مع أحد وقلبها مفتوح وهي منبر للحوار والسلام”.
ويقول : “نريد الحفاظ على وحدتنا مع بعضنا لأن لبنان هو أكبر منا جميعًا، كما أن بكركي تتعاطى مع القضايا بوطنية لأنها منبر للتلاقي والحوار بين جميع اللبنانيين، ومن هذا المنطلق أتت مشاركتي في الندوة التي رعاها الشيخ الخطيب”.
وفي الختام، يُشير أبو الكسم إلى أن “الأمور إنتهت وليس هناك من سوء نية من تجاه الشيخ الخطيب ولا من قبلنا، وما حصل أمس لا يعتبر قضية كبيرة فنحن جميعنا لبنانيين ويجب أن نلتزم بمبدأ الأخوة والسلام بين بعضنا رغم الظروف التي نعيشها”.