تراس متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المطران جورج بقعوني رتبة تنزيل المصلوب وجناز المسيح في كنيسة القديس يوحنا الذهبي الفم مطرانية بيروت للروم الكاثوليك طريق الشام، بحضور المطران كيرلس بسترس، عاونه الارشمندريت كميل ملحم والنائب القضائي الاب اندره فرح وخدمت الرتبة جوقة مطرانية بيروت بقيادة المرنم ايلي اسعد ومشاركة المرنم الاول جوزف حارس والمرتل انطوان صوايا.
وغصت الكنيسة والباحات الخارجية بالمؤمنين، بحضور النائب نقولا الصحناوي، الوزير السابق ميشال فرعون، عضو الجلس العسكري اللواء بيار صعب، عضو المجلس الدستوري القاضي ايلي مشرقاني، المدعي العام القاضي فوزي خميس، العميد في الامن العام ايلي الديك، العميد في قوى الامن الداخلي جوزف كلاس، السادة: فادي سماحة، دافيد عيسى، الكسندر سالم، ايلي سرور، الان خبية والسفير ميشال كترا.
العظة
والقى المطران بقعوني كلمة قال فيها: “هذا اليوم من أهم الايام في حياتنا المسيحية، والعمل الذي اتمه يسوع على الصليب فعله حبا بالبشرية. المسيح على الصليب افتدانا ونقلنا من عبودية الخطيئة الى حرية أبناء الله التي حصلنا عليها في المعمودية. ومن يريد أن يتبارك عليه العودة إلى يسوع واتخاذ القرار بتغيير حياته وان يتبنى فكر المسيح وتعاليمه وان ينزع منه افكار وتعاليم هذا العالم.
قال لنا يسوع: “من أراد أن يتبعني فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتعبني.” وصليب يسوع نتج عن قراره بأن يعمل إرادة الله وبأن يقترب من الاخرين، اي من الخطأة والمهمشين والمرضى ومن رجال السياسة والاقتصاد ومن الجميع. وكل واحد منا يريد أن يتبع يسوع مدعو للمشاركة بهذا الصليب، اي أن يرغب بأن يحب الله وان يحفظ وصاياه ويعمل بمشيئته، وان يقترب من الأخرين من خلال الغفران والتحمل والتضحية وبذل الذات والاقتراب من المهمشين والمرذولين وحتى من الخطأة، فالكثير من المسيحيين الملتزمين لديهم احيانا نظرة دينونة للآخرين، ولكن الذي يؤمن ويحمل صليب الرب عليه ان يتعامل برحمة ويقترب من الاخرين، وبهكذا نكرم دفن المسيح وبخلاف ذلك يكون هذا العيد وهذا الموسم مر مرور الكرام، ولم يصل العيد الى أعماق قلوبنا ولم يلمسنا الصليب ولم تلمسنا القيامة”.
وفي ختام الصلاة اقيم الزياح بنعش السيد المسيح محمولا على الاكتاف على اضواء الشموع ونثر الورود.