ترأس راعي أبرشية مار مارون في بروكلين في الولايات المتحدة الأميركية المطران غريغوري منصور، قداسا احتفاليا في كنيسة سيدة لبنان في واشنطن ، لمناسبة تذكار مار يوحنا مارون وعيد القديس مارون. وعاونه في الذبيحة الإلهية كل من المونسنيور جورج السبعلي ( رئيس رعية سيدة لبنان) والمونسنيور بيتر عازار (رئيس الإكليريكية المارونية في واشنطن) والمونسنيور سيلي بجاني والمونسنيور دومينيك الأشقر وعدد من الكهنة.
وحضر القداس وفد رسمي من السفارة اللبنانية في العاصمة الأميركية، تقدمه القائم بالاعمال بالإنابة وائل هاشم والمستشار بشير طوق والسكرتير الأول في السفارة خالد حمادة والملحقان العسكري والاقتصادي العميد زياد بركات وعبد الله نصر الدين وحشد من أبناء الجالية اللبنانية.
وتطرق المطران منصور في كلمته بعد القداس، إلى “التحديات التي تواجه لبنان في المرحلة الحالية، لا سيما لجهة عدم انتخاب رئيس للجمهورية، حيث شدد على “ضرورة الدعوة إلى عقد جلسات لانتخاب رئيس”، مشيرا إلى “مسؤولية من يمسك بمفاتيح البرلمان في الدعوة إلى عقد هذه الجلسات ومسؤولية القيادات المارونية أيضا العمل مع مختلف المكونات اللبنانية من أجل الوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية”.
وأكد المطران منصور “جوهر وجود وقيام لبنان في الشرق الأوسط وأهمية لبنان التاريخية بالنسبة للموارنة”، مشيرا إلى “أن البطريرك الياس الحويك وعلى الرغم من تقدمه في السن قرر يومها أي قبل أكثر مئة عام، السفر إلى مؤتمر فرساي للمطالبة بتأسيس دولة لبنان الكبير بشكلها الحالي، حتى أصبح للبنانيين جميعا مسيحيين ومسلمين وطن في التاريخ الحديث يعيشون فيه من دون خوف من العيش مع الآخر”.
وأضاف:”لقد أراد البطريرك الحويك لبنان وطنا للحرية الدينية وكرامة الإنسان، حيث إن الموارنة رفضوا أن يكون لهم وطن لوحدهم بل أرادوا إنشاء دولة حديثة مع أخوتهم المسلمين”.
ولفت المطران منصور إلى “أن هذه الروحية هي التي ميزت حياة القديس مارون وكرسها أيضا أول بطريرك للموارنة مار يوحنا مارون”.
السبعلي
وكانت كلمة للمونسنيور السبعلي، حيث ركز على الجهد والدور الوطني الذي يقوم به البطريرك مار بشارة بطرس الراعي من أجل العمل على إخراج لبنان من أزمته الحالية.
وحيا دور الجيش اللبناني في هذه الظروف، وقال:” إننا نرفع الصلاة لكي يساعد الله الجيش في مهمته في حماية وصون الوطن”.
بجاني
وألقى المونسنيور سيلي بجاني مداخلة تحدث فيها عن تاريخ الموارنة ودور البطريركية المارونية في إنشاء دولة لبنان “على قاعدة الميثاق الوطني الذي هو أقوى من الدستور والاتفاقيات، وعلى أساس هذا الميثاق قام لبنان الحديث بجميع مكوناته اللبنانية وليس الموارنة فقط”.