استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح اليوم الاثنين وفدا من لجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة ومقر هذه اللجنة في جنيف والذين يقومون اليوم بجولة في البلدة القديمة من القدس حيث سيلتقون مع عدد من الشخصيات المقدسية .
وقد استهل الوفد زيارته بلقاء سيادة المطران في كنيسة القيامة حيث رحب بهم مؤكدا بأنه من الاهمية بمكان وفي هذه الاوقات العصيبة التي نعيشها في ظل الحرب على اهلنا في غزة وفي لبنان ان تقوم المؤسسات الاممية بواجبها الفاعل والعملي والهادف لوقف هذه الحرب وعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار والتضامن مع ضحايا الحروب هذه البيانات التي لا تغني ولا تسمن .
ما هو مطلوب اليوم هو العمل وبشكل سريع من اجل ان تتوقف حرب الابادة في غزة والتي دمرت كل شيء الا معنويات شعبنا ناهيك عن المآسي والكوارث الانسانية والكم الهائل من الشهداء وضحايا هذه الحرب .
ان ما يحدث في غزة توصيفه الدقيق هو حرب ابادة وتطهير عرقي وللاسف الشديد فإن الادارة الامريكية لا تعتقد بأن ما يحدث في غزة حرب ابادة ونحن هنا يحق لنا ان نتسائل اذا لم يكن الذي يحدث في غزة اليوم حرب ابادة فما هي حرب الابادة ؟؟
اننا نعتقد بأن الموقف الامريكي يدل على انخراط في هذا العدوان فمن يبرر الجرائم المرتكبة هو شريك في الجريمة حيث ان من يدفعون فاتورة هذه الحرب انما هم المدنيون وهذا ما يحدث ايضا في لبنان .
قدم سيادته للوفد تقريرا تفصيليا عن احوال قطاع غزة وما يتعرض له السكان هناك من تنكيل وحصار وتجويع وممارسات لا يمكن ان يستوعبها عقل بشري ، كما تحدث سيادته عن الضفة الغربية وما تتعرض له في ظل تهديدات تنادي بضم الضفة وهذا يندرج في اطار التآمر على شعبنا بهدف تصفية قضيته العادلة .
أما ما يحدث في القدس فحدث ولا حرج حيث ان السلطات الاحتلالية تستغل انهماك العالم بالحرب في غزة وفي لبنان وهي تسعى لبسط هيمنتها وطمس معالم مدينتنا وتهميش الحضورالفلسطيني فيها ولا يستثنى من ذلك الحضور المسيحي الاصيل والعريق في المدينة المقدسة ، فمن باب الجديد ومرورا بباب الخليل وعقاراته المستهدفة ووصولا الى الحي الارمني تآمر غير مسبوق على البعد المسيحي في المدينة المقدسة واستهداف لكل ما هو فلسطيني في مدينة القدس .
كما واجاب سيادته على عدد من الاسئلة والاستفسارات .
المطران عطا الله حنا : * سلطات الاحتلال تستغل حرب الابادة وهي ممعنة في سياساتها التي تستهدف مدينة القدس *
