قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأنه وبالرغم من مرور اربعين يوما على العدوان الذي يتعرض له اهلنا في غزة فإن هذا العدوان ما زال مستمرا ومتواصلا ويزداد شراسة في كل يوم .
استهداف للمستشفيات وللمدنيين ولا يوجد هنالك مكان آمن في غزة ولا يستثنى من ذلك الاحباء الذين لجأوا الى الكنائس والذين يعيشون في حالة رعب اذ ان القذائف والصواريخ تنهمر بغزارة في محيط كنائس غزة مخلفة الكثير من المآسي والكوارث الانسانية .
اهل غزة يستحقون الحياة ولا يستحقون الموت بهذه الطريقة الهمجية فالدماء والدمار والخراب منتشر في كل زاوية من زوايا القطاع ونصف غزة تقريبا مدمر وكثير من العائلات اصبحت اثرا بعد عين ، حيث ان هنالك اسر لم يبقى منها احد على قيد الحياة في ظل هذا العدوان وهذه الكارثة الانسانية الغير مسبوقة .
نتسائل مع المتسائلين الى متى سوف تستمر هذه الجرائم ؟ والى متى سوف تستمر هذه الممارسات الظالمة ولماذا يتم الاستخفاف بدماء المدنيين وكأنهم ليسوا بشر في حين ان اهلنا في غزة هم بشر خلقهم الله كما خلق كل انسان في هذا العالم ويحق لهم ان يعيشوا في ظروف افضل والا يكونوا حقل تجارب لكافة القذائف والصواريخ الاتية من مختلف ارجاء العالم .
كان الله في عون اهلنا في غزة ، أما الضفة الغربية فهي ايضا تتعرض لسياسات وممارسات احتلالية غاشمة لا سيما مخيم جنين الذي يستهدف بشكل ممنهج.
لن نستسلم لثقافة الترهيب والتخويف وسيبقى لسان حالنا مع كل انسان حر في هذا العالم ” اوقفوا هذه الحرب حقنا للدماء ووقفا للخراب ”
الكنائس المسيحية في القدس وفي سائر ارجاء هذه البقعة المقدسة من العالم اعلنوا عن الغاء المظاهر الاحتفالية بمناسبة عيد الميلاد المجيد واقتصارها فقط على الصلوات داخل الكنائس وهذه بحد ذاتها رسالة الى كل الكنائس المسيحية في العالم والى كل الاحرار في هذا العالم بضرورة ان يتحركوا وان يعمل كل واحد منهم وبالطريقة التي تناسبه من اجل وقف هذا العدوان وهذه الحرب الهمجية التي تستهدف الابرياء والمدنيين.
لقد اكدنا مرارا وتكرارا بأننا نرفض ثقافة العنف والكراهية والارهاب واستهداف المدنيين كل المدنيين، فثقافتنا ليست ثقافة موت بل ثقافة حياة وشعبنا يعشق الحياة والحرية والتي في سبيلها قدم وما زال يقدم التضحيات الجسام .