بهدف تطوير مهارات العاملين في حقل الخدمات الصحيّة في رعاياهم، تنظّم راعويّة الخدمات الصحيّة في أبرشيّة بيروت المارونيّة دورة تدريبيّة بعنوان “إعتنِ به” (لو ١٠ : ٣٥)، في جامعة الحكمة. وكان افتتاح الدورة بحديث لراعي الأبرشيّة المطران بولس عبد الساتر حمل عنوان “كنتُ مريضًا فزرتموني” (متّى ٢٥ : ٣٦)، بحضور النائب الأسقفي لشؤون القطاعات المونسنيور بيار أبي صالح، ومنسّق الراعويّة الدكتور جوزف خوري ومرشدها الخوري روجيه شرفان، ولفيف من الكهنة وعدد من الراهبات والعاملين في حقل الخدمات الصحيّة في رعايا الأبرشيّة.
وأكّد صاحب السيادة أنّنا في عالمنا اليوم نعيش في ذهنيّة أنّه كلّما عَظُم العمل وكبُر كلّما كان أفضل، في حين أنّه إنطلاقًا من إنجيل الدينونة العظمى، نرى أنّ المحبّة هي أساس كلّ عمل، وهي التي تجعله عظيمًا مهما كان متواضعًا. لذا، أدعوكم إلى أن تخرجوا من ذهنيّة العمل بحدّ ذاته وأن تدخلوا في ذهنيّة المحبّة التي تدفعكم إلى العمل الذي تقومون به”.
وتابع سيادته: “سبب فرحنا في زيارة المريض تكمن في أنّنا نرى فيه يسوع المسيح الذي قال: كنتُ مريضًا فزرتموني”، مشدّدًا على أنّ “المحبّة تتطلّب منّا أن نحمل في قلبنا وصلاتنا وفكرنا مرض وألم المريض الذي نزوره لنضعهما أمام الربّ، فدعونا لا نعتاد رؤية الألم ولا نتأقلم معه أبدًا”. وختم المطران عبد الساتر قائلًا: “عملنا في راعويّة الصحة في الرعايا ليس وظيفة، وزيارة المريض ليست زيارة اجتماعيّة، بل كلّ ما نقوم به هو فعل محبّة”.
وكانت كلمة في الختام لمنسّق الراعويّة الدكتور جوزف خوري شكر فيها صاحب السيادة على “هذا التأمّل الذي يرشدنا في عملنا في حقل الخدمات الصحيّة وزيارة المريض”، مؤكدًا أنّ الدورة مستمرّة كلّ مساء أربعاء حتى نهاية شباط المقبل بمواضيع وتأمّلات متنوّعة تحمل أبعاد مختلفة.
المطران عبد الساتر : المحبّة هي أساس كلّ عمل
