المطران سويف : انه اسبوع تجديد العهد مع الله بيسوع المسيح

ضمن برنامجه الليتورجي المُقرر في اسبوع الآلام، ترأّس صاحب السيادة المطران يوسف سويف رئيس أساقفة أبرشيّة طرابلس المارونيّة السامي الاحترام، صلاة مساء ثلاثاء اسبوع الآلام يوم الاثنين ٢٥ آذار في رعية مار آسيا العجائبي-تولا الجبة.
بعد الانجيل شدّد سيادته، في كلمته الروحية واللاهوتية، ان الانسان يتنفس من محبة الله وفي هذا الاسبوع نبدأ بالتأمل بالحياة التي هي نعمة من الله وهي ان نكون معه في حياة دائمة، في حالة الالوهة حالة الحب الكامل.
واضاف انّ في تاريخ الانسان دخل الله الى عقل وقلب وارادة الانسان ولان الانسان حرّ دخلت “السوسة” ومازلت تنخر في كيان الانسان وتجر الانسان الى نكران محبة المسيح. وفي النهاية وجد الانسان نفسه في صورة الابن الضال ولكن حتى في قلب الموت لم يترك الله الانسان.
واردف انه وبسبب هذا النكران عاش الله هذا الحزن الكبير على ابنه الانسان، وهذه الالام التي نحتفل فيها في هذا الاسبوع بدات باللحظة التي ترك فيها الانسان ابيه الاب وهنا ارسل الله ابنه الوحيد الذي تجسد واتى يحقق مشروع الاب وهو ان يقدم ذاته من اجلنا على الصليب. فكان لا بد من تضحية. وتوج هذا “التدبير الخلاصي” على الصليب وهناك دعانا لنعرف ان نموت معه هو الذي جددنا بحياته. لذلك نحن المعمدين متنا مع المسيح وحيينا معه في حياة جديدة.
وختم سيادته انّه في هذا الاسبوع، انا مدعوّ ان أكتشف عدم امانتي كانسان. هذا الاسبوع وُجد حتى نعود ونكتشف جمال الامانة لمحبة الله ونكتشفها من خلال محبتنا لله. انه اسبوع تجديد العهد مع الله بيسوع المسيح ولا يكتمل هذا التجديد الا من خلال تجديد عهد الحب مع اخينا الانسان.
من هنا الدعوة لعيش مسيرة صادقة من خلال فتح قلوبنا لنعمة الله وقوته وحضوره، بتواضعنا وسلامنا.
دعوة الى التوبة الصادقة والعميقة، ليتواضع الانسان امام عظمة الحب لان الرب انحنى وتواضع من اجلنا.
وبعد الصلاة توجه الحضور الى ضيافة محبة في قاعة الرعية ترحيباً بزيارة سيادته للرعية.
أبرشيّة طرابلس المارونيّة