إنّ مسلسل “المختار” The Chosen الذي ينقل حياة يسوع ورسله، هو إنتاج عملت عليه العديد من الطوائف المسيحيّة، أثّر في العالم كلّه. وبحسب ما أشار إليه المنتج دالاس جنكينز، الأجيال الشابة هي التي تشعر بهذا التأثير، كما أورد الخبر القسم الفرنسي من زينيت. في التفاصيل، انطلق المشروع مع القليل من الوسائل والهبات عبر الموقع الإلكتروني، وصولاً إلى الشاشة الكبيرة. وخلال كانون الثاني 2024، أطلقت الشركة الموسم الرابع الذي سيتناول حياة يسوع العلنيّة. بالعودة إلى ما قاله المنتج جنكينز الذي علّق على نجاح السلسلة، فقد أضاف: “في عالمنا، خاصّة على وسائل التواصل، يبدو لنا أنّ كلّ شيء يُعالَج. وجيل زد Generation Z (أو المجموعة الديموغرافيّة التي تلي جيل الألفيّة، المولودة بين 1990 و2010) هو أكثر مَن يحبّ المسلسل. ويقول أفرادها إنّ السبب هو أنّه يبدو واقعيّاً وأصيلاً”. بحسب المنتجين الآخرين، أحد أجزاء الإنجيل الذي ينوي هذا الموسم تسليط الضوء عليها هو حزن يسوع لمّا عرف أنّ تلاميذه (الذي يرمزون إلى البشريّة) لم يفهموا “لائحة أولويّاته”، عندما يقول لهم إنّه عليه أن يتألّم ويموت لسبب من الأسباب، بل فضّلوا مناقشة مَن هو الأهمّ بينهم. من ناحيته، اعتبر جوناثان رومي (الذي يلعب دور يسوع) أنّ الثقة هي من أهمّ الرسائل التي ينقلها يسوع لرسله، مُعلِناً: “لا يهمّ كم مرّة حاول يسوع أن يقول لرسله إنّه سيموت، فهو تكلّم بوضوح: ثقوا بي، هذا سيحصل، لكن ثقوا بي؛ وهذه مِن أصعب الأمثولات لتعليمها”. في النهاية، هذا المسلسل يشقّ طريقه في العالم إذ، وبحسب كلمات جنكينز، ثمة وجه يراه الشباب: “أكثر ما حفظته هو: قولوا الحقّ”.