توقفت الهيئة التنفيذية للمؤتمر المسيحي الدائم في اجتماعها الدوري عند “الهجمات المغرضة ضد مقام بكركي بشخص البطريرك مار بشارة بطرس الراعي”. وأعرب المؤتمر في بيان إثر الاجتماع، عن “الإستنكار والإدانة الشديدة للمستوى الذي وصل إليه الإستخفاف في التعاطي مع المسيحيين في لبنان، والمتمثل بالإهانات المخزية التي طالت أخيرا موقع البطريركية المارونية بشخص البطريرك مار بشارة بطرس الراعي”.
وجاء في البيان: “إن التعاطي المهين مع بكركي بشخص غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي لا يدل إلا على دناءة أصحابه، والصورة التي تم نشرها وتعميمها على وسائل التواصل الإجتماعي لغبطته تشكل إهانة مباشرة لبكركي ولما تمثّل.
يستغرب المؤتمر المسيحي الدائم المستوى المتدنّي الذي وصل إليه التخاطب على مواقع التواصل الإجتماعي، ويطالب المرجعيات التي ينتمي إليها أصحاب هذا الخطاب بموقف واضح حول هذا الموضوع، لضرورة حسم هذه الأمور ووضع حدّ لها تفادياّ لاستفحالها في هذه المرحلة الدقيقة والمصيرية من تاريخ لبنان والتي تستوجب الوحدة والتضامن أكثر من أيّ وقت مضى”.
أضاف: “يضع المؤتمر المسيحي الدائم هذا التصرف في خانة رفع سقف الإعتداءات على المسيحيين في لبنان والشرق إلى حده الأقصى، وهو أمر يجب ألا يتم السكوت عنه. ويؤكد المؤتمر في هذا الإطار أن سياسة التخوين لا يمكن أن تبني وطناً، وأنّ ضرب أحد المكوّنات الأساسية للبنان بأحد أكبر رموزها هو ضرب للوطن بجميع مكوّناته.
ويذكر المؤتمر المعتدين على كرامة بكركي والمجرّحين بوطنيتها، بأنها هي التي وقفت وتقف دائما الى جانب القضايا المحقة ومع قضية أهلنا في الجنوب تحديداً، لذلك يرفض المؤتمر أن تكون بكركي كبش محرقة أو مكسر عصا لكل مكوّن تسوّل له نفسه الإستقواء على مكوّن آخر من مكوّنات الوطن”.
وختم البيان: “إن ما جرى هو جريمة بحق المسيحيين وطعنة في الصميم لحرّيّة التعبير عن الرأي كحق يصونه الدستور اللبناني وشرعة حقوق الإنسان، ويجب وضع حدّ لها بالإقتصاص العادل من مرتكبيها ومن كلّ معتدٍ على المقامات والكرامات وأي مكوّن من مكوّنات الوطن”.