ناشد “اللقاء الروحي” في عكار في بيان “الجميع القيام بواجبه الأخلاقي والإنساني في إغاثة وإيواء النازحين، بعيدا عن كل أنواع الاستغلال والاحتكار”. وجاء في البيان: “لقد هالنا حجم العدوان الصهيوني المتمادي في القتل والإبادة والاغتيالات والدمار والتخريب في لبنان ضمن حلقة مستمرة بعد عدوانه على غزة وفلسطين دون رادع ووازع”.
تابع: “أمام هذا التآمر الصهيوني والسكوت العالمي، فإننا نؤكد ونشدد على وجوب الاصطفاف خلف المواقف الوطنية للمراجع الروحية اللبنانية، كما نؤكد على ضرورة القيام بواجب الوحدة والتعاون والتنسيق والتلاقي، هذا الواجب الذي تركه وأعرض عنه زعماء وساسة هذا البلد ممعنين في الانقسامات والمحاصصات، حتى عطلوا انتخاب رئيس للجمهورية، إلى أن وصلنا إلى هذه النكبة التي جرأت العدو علينا وطالت اللبنانيين أجمع وسقط فيها شهداء وشردت أسر ودمرت بيوت وتعطلت مصالح الناس”.
أضاف: “نحن إذ نواجه هذه الأزمة نناشد الجميع القيام بواجبه الأخلاقي والإنساني في إغاثة الملهوف وإعانة المحتاج وإيواء المشردين، بعيدا عن كل أنواع الاستغلال والاحتكار التي يتجرد فيها الإنسان عن إنسانيته ووطنيته وأخوته. كما ندعو الجميع التنسيق مع الجهات المختصة والمنظمات والجمعيات الإغاثية في المنطقة لضبط عملية النزوح وشؤون النازحين”.
وختم البيان محذرا “الجميع من الدخول والانخراط في الفتن المذهبية والعصبيات والنعرات التي تهدف إلى مزيد من الانقسام، وتذهب روح الأخوة والإنسانية والوطنية”. وقال: “نشد على يد الجيش اللبناني وسائر المؤسسات الأمنية التي تقوم بواجبها رغم صعوبة الأوضاع والظروف المأساوية. نسأل الله أن يحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه، وأن ينتقم من الصهاينة المعتدين، وأن يكرمنا بالنصر والتحرير والفرج القريب”.