ترأس بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي الاجتماع الشهري لأساقفة لبنان والرؤساء العامّين والرئيسات العامّات في الربوة. وتمّ البحث في الشأن الكنسي والوطني العام.
وفي ختام الاجتماع صدر عن المجتمعين بيان تلاه أمين سر المجلس المطران ادوار جاروجيوس ضاهر دعوا فيه “مع اقتراب عيد الميلاد الإلهي، إلى الاستعداد بالصلاة والعمل على إحلال السلام والأمان لكي تتحقّق ترنيمة الملائكة “المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرّة”.
ودان المجتمعون” حرب الإبادة التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني في غزة على يد الاحتلال الإسرائيلي المدعوم من بعض الدول التي تدّعي الحفاظ على الديمقراطية وتتغنّى باحترامها لحقوق الإنسان” ، كما توقّف الآباء عند” قصف المستشفيات والمراكز الصحيّة والاستشفائيّة والإغاثيّة ومراكز الإيواء في انتهاك صارخ لشرعة حقوق الانسان المعترف بها من الأمم المتحدة”، ودعوا ” المجتمع الدولي والأمم المتحدة لوضع حد لهذه الانتهاكت ووقف حرب الإبادة،” كما دعوا” المجتمع العربي والغربي لاتّخاذ التدابير لوقف هذه المجزرة”.
وتوقّف المجتمعون عند”الحرب الدائرة في جنوب لبنان واستنكروا “التعرّض للمدنيين وانتهاك السيادة الوطنية”،وحيوا” صمود أهل الجنوب وتشبّثهم بأرضهم” وخذروا من “تدحرج الأمور نحو الأسوء في ظلّ صمت دوليّ وإصرار دول القرار على تغيير وجه المنطقة”، ورأوا أنّه لو تمّ تطبيق قرارات الأمم المتّحدة بكلّ مندرجاتها لما كنا نشهد اليوم ما نشهده من قتل ودمار وانتهاكات” .
وفي الشأن الداخلي حذّر الآباء من “المساس بمؤسّسة الجيش اللبناني وإقحامه في الزواريب السياسيّة” .
وتقدّم مجلس المطارنة الكاثوليك من “ذوي الشهداء الذين ارتقوا في سبيل تحرير أرضهم أكان في فلسطين أم في جنوب لبنان بالتعزيّة” ودعوا للجرحى” بالشفاء العاجل” .
العبسي ترأس اجتماع المطارنة الكاثوليك وتحذير من المساس بمؤسسة الجيش اللبناني
