استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا من مشيخة العقل لطائفة الموحدين الدروز مكلفا من شيخ العقل الشيخ سامي أبو المنى، ضم: الشيخ القاضي غاندي مكارم ، الشيخ سامي عبد الخالق ، والمدير العام للمجلس المذهبي الدرزي مازن فياض.
ودعا الوفد الراعي إلى “المشاركة في الإفطار الرمضاني السنوي، الذي تقيمه مشيخة العقل والمجلس المذهبي في دار الطائفة في ٣ نيسان المقبل”.
بعد اللقاء، أمل مكارم، في دردشة مع الإعلاميين”، “أن يكون هذا الإفطار إفطارا وطنيا يجمع كل رؤساء الطوائف والقيادات السياسية في لبنان”، وقال: “تمنينا على البطريرك الراعي أن يشارك شخصيا في هذا الإفطار”.
وردا على سؤال، أكد مكارم “ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ، ليكون المدخل لتوحيد اللبنانيين وانتظام العمل السياسي في لبنان”، متمنيا “أن تبقى الأمور الأمنية في الجنوب تحت السيطرة، وأن يجنب الله لبنان الحرب”.
“مؤسسة البطريرك الدويهي”
كما عقد الراعي اجتماعا مع وفد من “مؤسسة البطريرك الدويهي” استهله بكلمة قال فيها: “نشكر الرب على هذه النعمة الجديدة لكنيستنا المارونية وللبنان والشرق وإهدن وزغرتا، هذه النعمة التي تمنحنا علامة متجددة بأن الرب “لا يترك” لبنان، فيجب علينا أن نستلهم دائما القيم السماوية للانطلاق الى الأمام. بعد القديس شربل مخلوف والقديسة رفقا الريس والقديس نعمة الله الحرديني والأخ اسطفان نعمة وأبونا يعقوب الكبوشي والإخوة المسابكيين الثلاثة ودعاوى أخرى، ها هو الطوباوي الجديد البطريرك اسطفان الدويهي يرفع على مذابح الكنيسة، وهو أهم بطريرك في كنيستنا لأنه شكل “نقطة فصل” في تاريخها، فلا تاريخ قبله لأنه هو من كتب التاريخ الليتورجي واللاهوتي وغيره”.
أضاف: “نشكر مجددا الرب على هذه النعمة الكبيرة لكنيستنا، فعسى أن تكون نعمة لكل المؤمنين الذين يطلبون شفاعته، وهذا فخر كبير لأهدن وزغرتا التي أعطت السماء أحد أبنائها”.
بدوره، شكر النائب البطريركي المطران حوزيف نفاع “مؤسسة البطريرك الدويهي، التي عمل أعضاؤها بقلب واحد ويد واحدة من خلال اجتماعات متواصلة”، وقال: “لولا هذا الجهد المشترك لما وصلنا إلى هنا، فهذه المجموعة عملت بقلب واحد، وتبقى أمامنا رحلة طويلة من التحضيرات والاستعدادات للوصول الى يوم الاحتفال برعاية غبطة أبينا البطريرك الراعي”.
بعد الاجتماع، قال طالب الدعوى الأب بولس القزي: “إن الزيارة لسيدنا اليوم، تحضيرا للاحتفال بتطويب البطريرك الدويهي في ٢ آب القادم في الصرح البطريركي في بكركي عند السادسة والنصف مساء، وسيحتفل ببركة التطويب رئيس مجمع القديسين الكاردينال مارشيلو سيميرارو ممثلا قداسة البابا فرنسيس بعد أن تم ختم الملف في ١٤ آذار الجاري باستقبال قداسته للكاردينال سيميرارو، الذي خص اللبنانيين بكلمة تشجيع وثناء، قائلا: إن قداسة البابا قد ختم هذا الملف بغية تطويب البطريرك المكرم اسطفان الدويهي، وذلك هو نعمة من الله للبنانيين والكنيسة الجامعة، مما يدفع باللبنانيين الى الثقة بالله والاتكال على رحمته”.
ولفت القزي إلى أن “المؤسسة ستتابع اجتماعاتها التحضيرية لهذا اليوم العظيم، وهي توجه الدعوة إلى جميع محبي البطريرك الدويهي، خصوصا من بلدان الانتشار بالمجيء الى لبنان”.