أعرب الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، عن حزنه وألمه لضحايا الغارة الجوية التي استهدفت من دون سابق إنذار مجمع كنيسة القديس بورفيريوس للروم الأرثوذكس في مدينة غزة، ليلة الخميس 19 تشرين الأوّل 2023.
وأدت الضربة الإسرائيليّة إلى انهيار مفاجئ وكارثي لقاعتين في الكنيسة، وكان ينام فيها عشرات النازحين، بينهم نساء وأطفال، معظمهم من المسيحيين، وقد أصيب العديد منهم بجروحٍ خطيرة. وفي آخر إحصاء، قتل ثمانية عشر شخصًا، تسعة منهم أطفال.
⮜ الحرب والقنابل لا تحل المشاكل أبدًا
وقال الكاردينال بيتسابالا، للتلفزيون الكاثوليكي الإيطالي “تي في 2000″، إن “آلام تلك العائلات، التي تُعاني بالفعل منذ فترة طويلة، هائلة ونحن معهم. نصلي من أجل أن ينتهي هذا الوضع في أقرب وقت ممكن”.
وأضاف: “دعونا نأمل أن يعود العقل إلى من يتخذون القرارات”، مشدّدًا على أنّ “الحرب والقنابل لن تحل المشكلات أبدًا، بل على العكس من ذلك، فهي تخلق دائمًا مشاكل جديدة”. وعلى إثر هذه الغارة، انتقلت العديد من العائلات من المجمع الأرثوذكسي إلى كنيسة العائلة المقدسة للاتين المجاورة، والتي تؤوي بالفعل مدنيين آخرين يبحثون عن ملجأ.
وأوضح البطريرك بيتسابالا أن الجماعة المسيحيّة البالغ عددها 1000 شخص في غزة قرّرت البقاء بغض النظر عن المخاطر. وأضاف: “أولاً لأنهم لا يعرفون إلى أين يذهبون، ثم لأنهم يقولون إنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة”. وأشار البطريرك إلى أنه رغم كل ما يجري فإن إيمانهم لا يزال ثابتًا حتى تحت القصف.
⮜ تضامن من البطريرك المسكوني
وصباح يوم الجمعة 20 تشرين الأوّل 2023، اجرى بطريرك القسطنطينية المسكوني برثلماوس الأوّل اتصالاً هاتفيًا مع بطريرك القدس للروم الأرثوذكس ثيوفيلوس الثالث، للتعبير عن تعازيه جرّاء وقوع العديد من الضحايا، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين.
وبحسب البيان الصادر عن البطريركيّة المسكونيّة، فقد أكد البطريرك برثلماوس دعمه أمام “الأحداث المأساويّة” التي تشهدها الأرض المقدّسة، معربًا عن أمله في “استعادة السلام والأمن في أسرع وقت ممكن للجميع في منطقة الشرق الأوسط”.
وعلى عكس الغارة التي استهدفت المستشفى المعمداني في مدينة غزة، والتي أسفرت عن سقوط مئات الضحايا في 17 تشرين الأوّل الحالي، فقد أكد الجيش الإسرائيلي أنّ انفجار الخميس كان نتيجة لغارة جوية، قائلًا إنه استهدف مركز قيادة قريب من منطقة الكنيسة.