البابا فرنسيس يوجه رسالة لمناسبة حملة الأخوّة التي يطلقها مجلس أساقفة البرازيل في زمن الصوم

بناء أخوّة حقيقية وتوسيع محبتنا لتشمل الجميع، كان هذا محور رسالة وجهها قداسة البابا فرنسيس لمناسبة حملة الأخوّة التضامنية التي يطلقها سنويا مجلس أساقفة البرازيل وذلك خلال زمن الصوم.
لمناسبة حملة الأخوّة التضامنية التي يطلقها سنويا مجلس أساقفة البرازيل في زمن الصوم، والتي بلغت عامها الستين، وجه قداسة البابا فرنسيس رسالة أكد في بدايتها اتحاده مع أساقفة البلاد، وبينما نبدأ مسيرة زمن الصوم، في رفع الشكر للرب على هذه السنوات الستين للحملة التي وصفها قداسته بمسيرة ارتداد تجمع بين الإيمان والحياة، الروحانية والالتزام الأخوي، محبة الله ومحبة القريب وخاصة مَن هم أكثر هشاشة واحتياجا إلى الاهتمام.
ثم توقف الأب الأقدس عند موضوع حملة هذا العام، ألا وهو “الأخوّة والصداقة الاجتماعية” وأيضا شعار هذا العام “أنتم جميعا أخوة وأخوات”، وقال إن أساقفة البرازيل يدعون بهذه الكلمات شعب البرازيل بأسره خلال زمن الصوم إلى مسيرة ارتداد انطلاقا من الرسالة العامة Fratelli tutti التي وقعها قداسته في أسيزي في الثالث من تشرين الأول أكتوبر عام ٢٠٢٠ عشية الاحتفال بعيد القديس فرنسيس. وتابع البابا متحدثا عن كوننا مدعوين إلى بناء أخوّة عالمية حقيقية تدعم حياتنا في المجتمع وعيشنا على الأرض، بيتنا المشترك، وذلك بدون نسيان السماء حيث سيستقبل الآب الجميع كأبنائه وبناته.
وتابع البابا فرنسيس رسالته مشيرا إلى ما نرى في العالم من ظلال وعلامات انغلاق على الذات، وأراد من هذا المنطلق التذكير بالحاجة إلى توسيع دوائرنا لبلوغ مَن لا نشعر بهم بتلقائية جزءً من عالم اهتماماتنا، وإلى مد محبتنا لتشمل كل كائن حي، وذلك بهزيمة الحدود وتجاوز الحواجز. ثم أعرب الأب الأقدس عن الرجاء أن تجني الكنيسة في البرازيل ثمارا جيدة لمسيرة زمن الصوم هذه، وأن تساعد حملة الأخوّة هذا العام أيضا الأشخاص والجماعات في هذا البلد الحبيب في مسيرة الارتداد إلى إنجيل ربنا يسوع المسيح، متجاوزين الانقسام واللامبالاة والكراهية والعنف.
ثم ختم الأب الأقدس رسالته لمناسبة حملة الأخوّة التي يطلقها مجلس أساقفة البرازيل في زمن الصوم من كل عالم، موكلا هذا الرجاء إلى العذراء سيدة أباريسيدا، ومنح قداسته البركة الرسولية للجميع وخاصة العاملين من أجل الأخوّة العالمية كما وسأل البابا فرنسيس مواصلة الصلاة من أجله.