البابا فرنسيس يوجه رسالة فيديو إلى أخويات أبرشية ميريدا الإسبانية

وجه قداسة البابا فرنسيس رسالة فيديو إلى أخويات أبرشية ميريدا الإسبانية لمناسبة الأسبوع المقدس. ووجه الأب الأقدس في البداية الشكر إلى الجميع على دعوتهم إياه إلى المشاركة في إعلان الأسبوع المقدس في ميريدا والذي سيكون فريدا، قال قداسته، وذلك لأن مدنا قليلة في العالم هي تلك التي يمكنها أن تستعيد هذه الأيام التي غيرت تاريخ البشرية بالقرب من أكثر من الفي سنة من الآثار التي عاصرت تلك الأماكن التي شهدت آلام المسيح.
وتابع الأب الأقدس إنه وخلال مشاركته في الصلاة في رتبة درب الصليب هذا العام في روما بالقرب من الكولوسيوم سيفكر أيضا في الاحتفال في ميريدا في الوقت ذاته وذلك في مسرح ميريدا المكشوف الذي سيجمع الكثير من المؤمنين من العالم كله. وأشار البابا فرنسيس من جهة أخرى إلى الاحتفال في ميريدا أيضا بسنة يوبيلية للقديسة إولاليا، الطفلة الشهيدة، والتي جعل الاحتفال بها ميريدا مهدا للمسيحية في إسبانيا ومقصدا للحج على مر التاريخ. وأراد البابا فرنسيس في رسالة الفيديو تذكُّر استقباله رئيس أساقفة ميريدا باداخوس الأب سيلسو مورغا وعمدة ميريدا أنطونيو رودريغيس أوسونا ورئيس جمعية القديسة الشهيدة إولاليا لويس ميغيل غونزاليس والذين أتوا إلى روما لإطلاع قداسته على المشاريع التي يتم إطلاقها لمناسبة الاحتفال بهذا اليوبيل الهام.
وواصل البابا أنه يتوجه بهذه الرسالة إلى جميع الأخويات في ميريدا والتي تعمل كلها للإسهام في أن يترك الأسبوع المقدس علامة لا تُمحى في حياة جميع مَن سيتأملون في مراحل رتبة درب الصليب. وشدد الأب الأقدس على أن هذا الاحتفال ليس عرضا، بل هو إعلان لخلاصنا، ولهذا يجب أن يترك علامة.
ثم توقف البابا فرنسيس عند رسالته هذا العام لمناسبة زمن الصوم الأربعيني والتي ذكَّر فيها بضرورة تكريس الوقت للصلاة واستقبال كلمة الله والتوقف مثل السامري الصالح أمام الأخ الجريح، فمحبة الله والقريب هي محبة واحدة. وتابع الأب الأقدس أننا أمام الله نصبح أخوة وأخوات ونشعر بالآخرين بقوة جديدة بدلا من أن نعتبرهم أعداء وننفصل عنهم بشكل أكبر دائما. وواصل البابا متحدثا عن الأسبوع المقدس كزمن نعمة يهبنا الله إياها كي نفتح أبواب قلوبنا ورعايانا وأخوياتنا. أن نفتح الأبواب وأن نخرج، هذا ما يُطلب من خلال الأسبوع المقدس، قال الأب الأقدس، فتح قلوبنا والتوجه إلى لقاء يسوع والآخرين وأيضا حمل نور إيماننا وفرحه. شدد البابا فرنسيس بالتالي على ضرورة الانطلاق دائما وعلى القيام بهذا بمحبة وبحنان الله، باحترام وصبر، مدركين أننا نضع أيادينا وأقدامنا وقلبنا إلا أن الله هو مَن يقودنا ويرشدنا إلى الطريق.
أكد الأب الأقدس بعد ذلك للجميع صلاته من أجلهم، وخاصة من أجل العائلات التي لديها أشخاص مرضى، مَن هم بمفدرهم، من أجل المعوزين ومَن يمرون بمصاعب اقتصادية، كما ويصلي قداسته حسبما تابع من أجل الشباب الذين هم حاضر ومستقبل أخويات ميريدا. ثم ختم البابا فرنسيس رسالة الفيديو متمنيا للجميع أسبوعا مقدسا مليئا بالثمار بحماية القديسة إولاليا، كما ومنح قداسته الجميع البركة سائلا إياهم ألا ينسوا أن يُصلوا من أجله.