البابا فرنسيس يستقبل مدراء نادي سيلتيك لكرة القدم واللاعبين

استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الأربعاء في الفاتيكان، قبل مقابلته العامة مع المؤمنين، مدراء نادي سيلتيك لكرة القدم في اسكتلندا واللاعبين، وأشار في تحيته إلى أهمية أن يكونوا قدوة جيدة لاسيما للشباب.
رحب قداسة البابا فرنسيس بمدراء نادي سيلتيك لكرة القدم واللاعبين غداة المباراة التي جمعتهم مع فريق لاتسيو في إطار دوري أبطال أوروبا وذلك في روما مساء الثلاثاء الثامن والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر. وأضاف أنه من الأفضل دائما الفوز بالمباراة بدل خسارتها، ولكن ذلك ليس الأمر الأكثر أهمية، إذ إن الأهم هو المثال الذي يتم تقديمه سواء في الفوز أم الخسارة، داخل الملعب أو خارجه. وأكد أنه مثال يجسد فضائل كالشجاعة والمثابرة والسخاء واحترام كرامة الآخرين التي هي عطية من الله. وأشار الأب الأقدس في تحيته إلى أن نادي سيلتيك لكرة القدم قد تأسس في العام ١٨٨٧ بهدف محدد ألا وهو التخفيف من الفقر في مدينة غلاسكو، وقد كانت حقا مبادرة عمل خير من أجل الأشد فقرا بين إخوتنا وأخواتنا، وأضاف: ولكن كم تبدّل عالم كرة القدم مذ ذاك الوقت! ولفت بشكل خاص إلى التزايد الكبير للجانب المالي لهذه “الرياضة الجميلة”، إلى حد المخاطرة في بعض الأحيان في جعل كرة القدم مثيرة للاهتمام فقط لأسباب متعلقة بالمنفعة المالية.
كما وأشار البابا فرنسيس إلى أن إرث القيم لناديهم يضع على عاتقهم مسؤولية كبيرة ويذكّرهم بأن يكونوا قدوة جيدة خصوصا للشباب، وأضاف أن المستويات العالمية المدعوين إلى بلوغها لا تتعلق فقط بمهاراتهم الرياضية أو المتطلبات الضرورية للتفوق، إنما تشير أيضا إلى النزاهة الشخصية. فالرجال والنساء لا ينبغي أن يروا فيهم فقط لاعبين جيدين إنما أيضا أشخاصا ذوي قلوب كبيرة قادرين على أن يكونوا إداريين حكماء للمنافع العديدة التي يتمتعون بها بفضل مركزهم الاجتماعي المميز.
وفي ختام تحيته إلى نادي سيلتيك لكرة القدم في اسكتلندا، أمل قداسة البابا فرنسيس أن يستمروا في تذكُّر كل ما يجعل من كرة القدم رياضة جيدة ونبيلة حقًا والشهادة لذلك.