استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الجمعة في القصر الرسولي في الفاتيكان فتيان وفتيات حركة العمل الكاثوليكي في إيطاليا، وسلّمهم كلمة شكرهم فيها على زيارتهم لتبادل التهاني بعيد الميلاد، وحيا الحاضرين من مسؤولين ومربّين.
قال قداسة البابا فرنسيس في كلمته التي سلّمها إلى فتيان وفتيات حركة العمل الكاثوليكي في إيطاليا إن عيد الميلاد يذكّرنا بأن الله يحبّنا ويريد أن يكون معنا. ولهذا وُلد يسوع، صار صغيرا، عاش في عائلة مع مريم ويوسف، ولا يزال حاضرا إلى جانبنا لأنه يحبّنا، إنه صديقنا. وأضاف الأب الأقدس أنها عطية رائعة وتحمل معها عطية أخرى: فنحن أيضا نستطيع أن نحب بعضنا بعضا كإخوة. وشدد على الحاجة اليوم إلى ذلك مشيرا إلى أن العديد من الشعوب والأطفال يعانون بسبب الحرب.
وتابع البابا فرنسيس كلمته لافتًا إلى أنهم أرادوا أن يتذكّروا من خلال رمز النجوم أقرانهم الذين ماتوا خلال هذه الأشهر بسبب القتال، والذين كأنوار صغيرة ينظرون إلينا من السماء. وقال الأب الأقدس: أتعلمون كم من الأطفال ماتوا في غزة خلال هذه الحرب الأخيرة؟ أكثر من ثلاثة آلاف. وفي أوكرانيا أكثر من خمسمائة، والآلاف في اليمن في سنوات الحرب. وأشار إلى أن ذكراهم تدعونا كي نكون بدورنا أنوارا من أجل العالم، كي نلمس قلوب أشخاص كثيرين، ولاسيما مَن بإمكانهم وقف دوامة العنف.
وتابع البابا فرنسيس كلمته إلى فتيان وفتيات حركة العمل الكاثوليكي في إيطاليا قائلا: أن نحب الله ونحب بعضنا بعضا، هكذا فقط سيجد العالم النور والسلام الذي يحتاج إليه كما أنشد الملائكة في بيت لحم (راجع لوقا ٢، ١٤). محبة الله والآخرين: في العائلة والرعية والمدرسة وعلى الدروب التي تسلكونها كل يوم لمساعدة الجميع كي يؤمنوا بأنه لا يزال من الممكن تغيير المسار، واختيار الحياة والعودة إلى الرجاء.
وإذ سلط الضوء على محبة الله ومحبة الآخرين، تابع البابا فرنسيس كلمته متوقفًا أيضا عند محبة الخليقة، وأشار إلى شعار مسيرتهم لهذا العام: “هذا هو بيتك!”، وقال إنه يساعدهم على فهم أن الله يدعونا لاحترام الجمال الذي يحيط بنا، في الطبيعة والأشخاص، والنمو هكذا في المشاركة والأخوّة. ودعاهم إلى عيش هذه المسيرة بالتزام لأنها تحتوي أيضا على رسالة رجاء.
وفي ختام كلمته التي سلّمها إلى فتيان وفتيات حركة العمل الكاثوليكي في إيطاليا، قال البابا فرنسيس في عيد الميلاد، يُظهر لنا الله محبته ويدعونا إلى المحبة: محبته والآخرين والخليقة. وتمنى لهم وللعائلات ولكل الحركة ميلادا مجيدا، وطلب منهم ألاّ ينسوا أن يصلّوا من أجله.