البابا فرنسيس يستقبل الاتحاد الوطني الإيطالي لنقل المرضى إلى لورد والمزارات الدولية

استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الخميس في قاعة بولس السادس في الفاتيكان الاتحاد الوطني الإيطالي لنقل المرضى إلى لورد والمزارات الدولية (UNITALSI) بمناسبة الذكرى العشرين بعد المائة على تأسيسه.
وجه قداسة البابا فرنسيس كلمة عبّر فيها عن سروره للقاء الاتحاد الوطني الإيطالي لنقل المرضى إلى لورد والمزارات الدولية، ورحّب بجميع الحاضرين، من مرضى، أشخاص ذوي احتياجات خاصة، متطوعين، عائلات، عاملين صحيين، شباب وكهنة، وأشار إلى أن حضورهم الكبير والمتنوع يشهد على جمال كنيسة تعرف أن ترافق وتعتني بالأشد ضعفًا وتُعلن الإنجيل في المحبة العامِلة، وشكرهم على ما يقومون به وشجعهم في خدمتهم الثمينة.
وإذ أشار إلى أن الحج هو في محور عملهم، أضاف الأب الأقدس أن اليوم أيضا تشكل زيارات الحج التي ينظمها الاتحاد الوطني الإيطالي لنقل المرضى إلى لورد والمزارات الدولية بلسمًا لجراح أشخاص كثيرين من ذوي الاحتياجات الخاصة، مرضى، مسنين أو محتاجين إلى مساعدة، تتم مرافقتهم إلى لورد ومزارات أخرى في إيطاليا والخارج، وقال إنها زيارات من أجل الحياة، زيارات شفاء – في أبعاد متعددة– تعزز كرامة كل حياة بشرية لاسيما تلك المطبوعة بالمرض والهشاشة والألم.
كما ولفت البابا فرنسيس في كلمته إلى أن خبرة زيارات الحج تحتوي على قيم الاستقبال والضيافة والتضامن، وتضع من خلال مبادراتهم على الطريق نفسه أشخاصا أصحاء ومرضى، مسنين وشباب، مكرسين وعلمانيين؛ فتصبح هكذا علامة حية لكنيسة تسير معًا. إنها صورة كنيسة “مستشفى ميداني”، وعلى غرار السامري الصالح، تقترب برأفة وتضمد الجراح وتصبّ عليها زيتًا وخمرًا (راجع لوقا ١٠، ٣٤). كل شيء في صمت ورصانة، ذلك أنه أمام المعاناة، ينبغي أن تترك الكلمات المكان للقُرب ولفتات الحنان. وقال البابا فرنسيس: لتكن كلمة الله غذاءكم على الدوام، ولتؤازركم في المسيرة كي لا تتعثروا حتى عندما يكون الطريق شاقًا وتبدو قواكم ضعيفة.
أيها الأصدقاء الأعزاء، أضاف البابا فرنسيس، ثقوا بمريم، وواصلوا التضرع إليها وضعوا عند قدميها المتاعب والهموم والآلام التي يحملها كل واحد في داخله. وختم كلمته إلى الاتحاد الوطني الإيطالي لنقل المرضى إلى لورد والمزارات الدولية قائلا في هذه الأيام التي تقودنا إلى عيد الميلاد، لننظر إلى مريم العذراء كي نتعلّم أن نقول “نَعَم” ونعانق مخططات الله بدون خوف، ونعتني بالصغار. ومنح الجميع بركته وطلب منهم ألاّ ينسوا أن يصلّوا من أجله.