البابا فرنسيس يستقبل أعضاء مؤسسة بلانكيرنا – جامعة رامون لول

استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الجمعة في القصر الرسولي في الفاتيكان أعضاء مؤسسة بلانكيرنا – جامعة رامون لول في برشلونة في إسبانيا، وشدد على أهمية تنشئة أشخاص صالحين يسعون إلى إعطاء أفضل ما لديهم في الخدمة التي يدعوهم الرب إليها.
وجه قداسة البابا فرنسيس كلمة إلى أعضاء مؤسسة بلانكيرنا – جامعة رامون لول استهلها معبّرا عن سروره للقائهم لافتًا إلى أن البعض منهم قد شارك في لقاء اتحاد الجامعات الكاثوليكية. وإذ توقف عند اسم المؤسسة، لفت الأب الأقدس إلى أن بلانكيرنا شخصية أدبية استخدمها الفيلسوف والطوباوي رامون لول في كتاب كي يعطي وصفا دقيقا للمجتمع في زمنه وسعى في الوقت نفسه إلى أن يقدّم بشكل تربوي بعض نماذج الحياة المسيحية التي يمكنها أن تساعد كل شخص على اتباع المسيح حيث يدعوه. وفي هذا الصدد، سلط الضوء على لغة جديدة وسهلة، وطريقة للتواصل ربما غير عادية في ذاك الزمن إنما سهلة وواضحة بالنسبة لمعاصريه، وأشار إلى تقديم نماذج حياة بسيطة تساعد على أن نخدم الرب.
وتابع البابا فرنسيس كلمته قائلا إن جعْل الشباب يكتشفون مخطط الله لكل واحد منهم لهو مهمة كبيرة، وأضاف أن مؤسستهم قبلت هذه المهمة. وفي هذا الصدد توقف الأب الأقدس عند العمل من أجل مساعدة العائلة على إعادة اكتشاف دعوتها الأساسية في المجتمع، وتقديم مسارات حياة عديدة للشباب تساعدهم للتغلب على التحديات التي تطرحها الحياة أمامهم، والتشديد على اللقاء مع الرب والتفاني الكامل في خدمته.
وأشار البابا فرنسيس في ختام كلمته إلى أعضاء مؤسسة بلانكيرنا – جامعة رامون لول إلى أهمية تنشئة أشخاص صالحين يسعون إلى إعطاء أفضل ما لديهم في الخدمة التي يدعوهم الرب إليها، ودعاهم إلى أن ينيروا حياة طلابهم بحضور يسوع، وأن يجعلهم هذا اليقين مدركين لكرامتهم كأصدقاء الله والناس، ويكونوا قادرين على تبديد الظلمات التي تغطي هذا العالم الذي ابتعد عن جوهره الحقيقي.