دعا مجلس الأديان في سيدني الذي يحتفل سنوياً بعيد البشارة ويرعاه راعي الابرشية المارونية في استراليا المطران أنطوان شربل طربيه، إلى الاحتفال بالمناسبة هذا العام في بيت مارون – دار الابرشية المارونية، وكانت كلمات ومداخلات بالمناسبة ركزت على “اهمية إحلال السلام في العالم بدلا من الكراهية والحروب والارهاب، وقضية السلام والنزاعات والحروب والفتن التي يشهدها العالم، بما في ذلك حادثة الطعن في بونداي، ثم الاعتداء على المطران مار ماري إيمانويل “.
حضر المناسبة وزير التعددية الاوسترالي ستيف كامبر وشخصيات سياسية ورؤساء واعضاء مجالس بلدية، كما تميز الحضور بقادة الطوائف المسيحية والاسلامية والدرزية وبينهم المفتي الشيخ رياض الرفاعي والمطران روبير رباط والأنبا دانيال وباسيليوس جورجس والشيخ منير الحكيم بالإضافة إلى نائب مفوض الشرطة السابق نيك كالداس وممثلي الاحزاب اللبنانية واعضاء اللجنة التي يرأسها المطران طربيه.
ورحبت الإعلامية بيترا طوق هندي بالحضور وتحدثت عن اهمية المناسبة، ثم كانت صلاة مشتركة لكل من الأنبا دانيال والشيخ منير الحكيم. وركزت كلمات لكل من الوزير كامبر والنائب مارك كورية والسيد كالدس والدكتور مصطفى علم الدين على “نبذ العنف وضرورة احلال الوئام والتناغم والسلام “.
المطران طربيه
والقى المطران طربيه كلمة قال فيها: “ان امنا العذراء تجمعنا مسيحيين ومسلمين ودروزاً، وان الأديان رغم تمايز عقائدها تدعو جميعها إلى السلام ولذا نحن حريصون على رفض العنف ومظاهر القتل والتدمير التي يشهدها الشرق الأوسط بما فيه الأراضي المقدسة ولبنان”.
اضاف : “بقلب حزين يأتي احتفالنا هذا العام في أعقاب الأحداث العنيفة التي وقعت الأسبوع الماضي. ونشعر جميعًا بالحزن والقلق إزاء الأحداث التي وقعت في بوندي جانكشن وفي كنيسة المسيح الراعي الصالح في واكيلي”.
واعتبر “إن عيد البشارة هو تعبير واضح عن احترامنا لأديان ومعتقدات بعضنا البعض ورفضنا الشديد لجميع أشكال العنف”. مؤكداً “انه من مسؤوليتنا أن نعمل معًا لمواصلة بناء السلام والأمن. ويشمل ذلك احترام السلطات المدنية وأخذ التوجيهات القانونية من الشرطة والحكومة، من أجل المساعدة في منع تكرار ما حدث الأسبوع الماضي”.
وتابع “من مريم، نتعلم أيضًا التغلب على مخاوفنا والتصميم على القيام بعمل الله وإقامة روابط أوثق بين مجتمعاتنا. كان لدى مريم الثقة، وكان لديها الإيمان. وبهذا ارتفعت فوق مخاوفها من المجهول، ونحن مدعوون اليوم مثلها للتغلب على المخاوف وتجاوز الاحتكاكات والانقسامات. لذلك، أدعو جميع المسيحيين إلى خلق المزيد من فرص اللقاء والحوار. كما أدعو إخواننا وأخواتنا المسلمين إلى بناء المزيد من الجسور التي تقرب الناس من بعضهم البعض”.
ندوة
بعد ذلك أقيمت ندوة عن السلام أدارها الزميل أنطوان قزي بمشاركة المطران رباط والمفتي الرفاعي والزميل انور حرب والدكتور ممدوح مطر حيث أسهبوا في شرح مفاهيم السلام ودعوا إلى” رفض الكراهية والعنف والارهاب”.