سيزور البابا فرنسيس أبرشية فيرونا الإيطالية في ١٨ أيار مايو ٢٠٢٤ حسبما أعلنت الأبرشية. وقد أجرى موقع فاتيكان نيوز مقابلة مع أسقف فيرونا حول هذه الزيارة الرعوية.
أعلنت أبرشية فيرونا في شمال إيطاليا عن قيام البابا فرنسيس بزيارة رعوية إليها في ١٨ أيار مايو ٢٠٢٤. وجاء في بيان للأبرشية ان الأب الأقدس قد قبل الدعوة التي تلقاها من الأبرشية لزيارة فيرونا التي وصفها البابا بتقاطع طرق للشعوب ما يجعلها مكانا مناسبا للحوار. وتابع البيان أن زيارة قداسة البابا ستأتي عشية الاحتفال بعيد العنصرة كما وستسبق بأيام قليلة الاحتفال بالقديس زينو الفيروني شفيع الأبرشية في ٢١ أيار مايو. وتابعت أبرشية فيرونا مذكرة بمرور ١٦٥٠ سنة على وفاة هذا القديس الذي تحدث بشكل أساسي عن العدالة الحقيقية باعتبارها مصدر الرحمة إزاء الفقراء والبؤساء. هذا وعرَّف بيان الأبرشية بأحداث الزيارة الرعوية للبابا فرنسيس والأماكن التي سيزورها الأب الأقدس حيث سيتأمل حول عدد من المواضيع من بينها السلام ونزع السلاح، الإيكولوجيا المتكاملة، الهجرة، العمل، الديمقراطية والحقوق.
وعقب الإعلان عن الزيارة الرعوية التي سيقوم بها إلى فيرونا في شمال إيطاليا البابا فرنسيس في ١٨ أيار مايو القادم أجرى موقع فاتيكان نيوز مقابلة مع أسقف فيرونا المطران دومينيكو بومبيلي تحدث فيها عن استعداد الأبرشية لهذه الزيارة، كما وأشار إلى أهم ما يتضمنه برنامجها. وتوقف في هذا السياق عند مشاركة البابا فرنسيس في لقاء السلام ٢٠٢٤ في مسرح فيرونا المكشوف الشهير، وذكَّر بالدور الكبير للبابا فرنسيس مثل بابوات القرن العشرين جميعا فيما يتعلق بقراءة للسلام تختلف عن العقلية السائدة. وتابع أن لقاء فيرونا سيكون على الأرجح موجها للحركات الشعبية والكثير من الجمعيات الناشطة في مجال السلام، وهو أمر هام في هذه المرحلة التي يكثر فيها الحديث عن الحرب. وتمت الإشارة هنا إلى الموضوع الذي اختير محور لقاء السلام ٢٠٢٤ والمأخوذ من كلمات صاحب المزامير “البر والسلام تعانقا”. وقال أسقف فيرونا إن هذه الكلمات تُذكرنا بأن السلام لا يعني فقط غياب الحرب بل يعني القدرة على توفير ظروف حياة عادلة ومتقاسَمة وإلا فسيكون السلام مهدَّدا. وأضاف أن التأمل حول السلام هو تأمل أكثر اتساعا بشكل كبير حيث يلمس موضوعا حساسا هو التنمية، والتي إما أن تكون متكاملة أو يمكنها أن تخلق بؤرات تتأكد بالحرب مع الأسف.
ومن الأحداث الأخرى التي تتضمنها زيارة البابا فرنسيس الرعوية لقاؤه السجناء، وتحدث المطران بومبيلي هنا عن رغبة الأب الأقدس في هذا اللقاء نظرا لكون السجن أحد أشكال الفقر والوحدة. وأشار أسقف فيرونا في هذا السياق إلى الأوضاع السيئة في السجون بشكل عام وخاصة تكرار حالات انتحار المساجين. وشدد على أهمية لقاء البابا فرنسيس كعامل مشجع.