لن تكون هناك شجرة عيد الميلاد أو احتفالات تقليديّة في مكان ميلاد يسوع المسيح هذا العام وذلك تضامنًا مع الآلاف من الضحايا في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة. وبدلاً من ذلك، سيكون التركيز في كنيسة المهد وساحة المهد في بيت لحم على الصلاة من أجل السلام.
اسمعوا صرخة الملائكة
وسط الركام والأطلال، يرتفع صوت مؤثر ليعلن أن نور الأمل سيستمر في البلدة الصغيرة في الضفة الغربية حيث تكشفت قصة عيد الميلاد.
تعاونت يوستينا سفر، من سكان مدينة بيت لحم والطالبة في جامعة بيت لحم، مع فرقة أوبيرفيوز، ومقرّها لندن، لإيصال رسالة قوية من خلال أغنية خاصة بعيد الميلاد، بعنوان: “اسمعوا صرخة الملائكة”. وتعكس الأغنية الإيمان بأن الأمل بمستقبل أفضل يولد في قلوب البشريّة.
ويقول التعليق المرافق للأغنية على موقع يوتيوب: إنّها “ليست مجرد أغنية بل نداء صادق من مدينة ميلاد المسيح للوحدة والتعاطف، وقوة الأمل الدائمة حتى في أصعب الظروف. ففي هذا العيد، ندعو العالم للانضمام إلى هذه الرسالة من التضامن والدعم لأطفال غزة وفلسطين بشكل عام الذين تأثروا بالنزاعات المستمرة في فلسطين الأراضي المقدّسة”.
دعم بابوي
هذا ولم يسمع البابا فرنسيس هذه الأغنية الميلاديّة فحسب، بل بعث برسالة إلى الكاردينال فنسنت نيكولز، رئيس مجلس الأساقفة في المملكة المتحدة، حيث أثنى عليها لأنها لفتت الانتباه إلى “الأهميّة السامية للمدينة التي ولد فيها يسوع المسيح”.
وجاء في الرسالة التي حملت توقيع أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، إنّ الأرض المقدّسة هي موطن يسوع، أمير السلام، ومدعوة لتكون مكان لقاء وحوار ورجاء الجميع، معبّرًا عن أمله في أن تلهم هذه المبادرة الموسيقيّة الكثير من الأشخاص في عيد الميلاد هذا العام للصلاة من أجل تعزيز التضامن والمصالحة والسلام في الأرض المقدّسة.