اسكندر ترأس قداس عيد ارتفاع الصليب في علما الشعب: لوقف العنف وتحقيق السلام والاستقرار

بمناسبة عيد ارتفاع الصليب المقدس، قام رئيس أساقفة صور للروم الملكيين الكاثوليك، المتروبوليت جورج اسكندر، بزيارة إلى بلدة علما الشعب الحدودية، حيث ترأس القداس الإلهي، يعاونه كاهن الرعية الأب جورج وهبة والأرشمندريت نادر حداد، السكرتير الخاص للبطريرك يوسف العبسي. كما حضر قائد القطاع الغربي في قوات الطوارئ الدولية العميد ستيفانو ماسينا، والعميد الركن هيكل يوسف ممثلاً قائد منطقة جنوب الليطاني العميد الركن ادغار لاوندوس، والمقدم محمد بولاد قائد الكتيبة 52، ممثلاً قائد لواء المشاة الخامس العميد ميشال بردويل، وقائد الكتيبة الإيطالية في قوات الطوارئ الدولية الكولونيل أليسيو أرغازا، وآمر السرية 522، النقيب الياس غسطين، كما حضر الأرشيديكن عماد زعرب، رئيس الكنيسة الأنديكانية، والأب يوحنا حداد، ونائب رئيس البلدية وليام حداد، والمختارة زهر طوبيا، ورئيس لجنة الوقف الأستاذ إيلي فرح، والأم نجوى النجار رئيسة مدرسة العائلة المقدسة في البلدة، ورئيس نادي علما الشعب الأستاذ إيلي عيد.
وفي عظته بعد الإنجيل المقدس، استعرض المتروبوليت اسكندر تاريخ عيد رفع الصليب في الكنيسة، مشيرًا إلى أهميته الروحية وبخاصة في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها البلدة. وأكد على أن الصليب هو مصدر قوة ورجاء، مشيدًا بصمود أهل البلدة بالرغم من المصاعب والتحديات. كما عبّر عن تضامنه معهم ووقوفه إلى جانبهم في هذه الظروف مشيراً إلى أهمية الصلاة والتمسك بالإيمان في مواجهة المحن، مستندًا إلى كلمات القديس بولس: “الضيق يُنتج صبرًا” (رومية 5:3). كما شجع الجميع على الحفاظ على الرجاء بانتظار وقف الحرب والانصراف إلى إعادة بناء ما دمرته الحرب.
وتوجّه بالشكر إلى الجيشِ اللبناني الباسِلِ ضباطًا وأفراد الذيي يضطلعون بدورٍ حيويٍّ في حمايةِ الوطنِ والدفاعِ عن سيادتهِ وتقديمِ الدعمِ اللازمِ للمواطنين في الأوقاتِ الحرجةِ. وقال: إنَّ تضحياتِ رجالِ الجيشِ وشجاعتَهم تُمثِّلُ الدعامةَ الأساسيةَ لاستقرارِ لبنانَ وأمنِهِ، وهم الجُنودُ الأوفياءُ الذين يُحافِظونَ على كرامةِ الوطنِ وعزةِ شعبِهِ. كما شكر قواتِ اليونيفل المنتشرة في الجنوب على الدورِ الذي أوكلَتْهُ إليها الأممُ المتحدة في حفظِ الأمنِ ونشرِ السلامِ ومساعدةِ السكانِ من خلالِ تقديمِ الخدماتِ الاجتماعيةِ والصحيةِ والتربويةِ لهم في ظلِّ المخاطرِ والصعوباتِ التي نواجِهُهَا في الظروفِ الحالية.
وبعد القداس، انتقل الحضور إلى صالون الكنيسة للمعايدة حيث اطلع المتروبوليت اسكندر على أوضاع أبناء البلدة واحتياجاتهم مناشداً الجميع الحفاظ على المدنيين الآمنين وداعياً إلى بذل الجهود المحلية والدولية لوقف العنف والسعي لتحقيق السلام والاستقرار.