“شمّروا عن سواعدكم حتى تهتمّوا بأولادكم! هذه هي الكلمات التي استخدمها رئيس أساقفة نيروبي عند مخاطبة الأهل والأوصياء على الأطفال في مدرسة ابتدائية في عاصمة كينيا، في 21 آذار الفائت. بحسب وسائل الإعلام الإفريقية، ألقى المونسنيور فيليب سوبيرا أنيولو عظة رائعة خلال يوم توزيع الجوائز في مدرسة ابتدائية في أبرشيّة سان مارتن دي برويس كاروري. “باسم الكنيسة، مع الكنيسة ومن أجل الكنيسة، نريد منكم، أيّها الآباء والأوصياء، مضاعفة جهودكم لرعاية هؤلاء الأطفال”. في الواقع، طلب منهم رئيس أساقفة نيروبي أن يأخذوا تعليم أطفالهم على محمل الجدّ وأن يبقيهم بالقرب منهم، لأنهم “عطايا رائعة من الله”. وأضاف: “يمكننا أن نعبّر عن شكرنا الله على هؤلاء الأطفال من خلال الطريقة التي نهتمّ فيها بهم”. قبل أن يضيف: “أنتم لا تزالون في مهمّة التبشير”. وتحدّث أسقف آخر في الآونة الأخيرة عن أهميّة التعليم والقيم التي تُنقَل إلى الأطفال في المدارس الأفريقية. في 22 آذار الفائت، دعا أسقف دار السلام المساعد في تنزانيا المونسنيور هنري ماشامونغو، معلّمي المدارس الكاثوليكية في بلاده إلى مرافقة طلاّبهم في نقل القيم الحميدة، مسترشدين بفضيلة المحبّة. ألقى عظة مشدّدًا على أهميّة أن يحبّ المعلّمون طلاّبهم ويساعدونهم على النموّ بشكل جيد وتدريبهم بشكل صحيح. كما أعرب عن أسفه لتآكل القيم في المجتمع “لأنّ الناس لم يتلقّوا تعليمًا مناسبًا منذ الطفولة”. وتابع الأسقف: “أظهروا المحبّة لتلاميذكم. أنتم لا تعلمون ماذا سيطرأ عليهم في المستقبل؛ اعملوا الخير لمن تعلّمونهم. بصفتنا معلّمين، ينظر إلينا المجتمع بشكل مختلف عن الناس العاديين. لقد رفعكم المجتمع وعندما يوصلكم إلى القمّة، تصبح حياتكم مثالاً أمام الآخرين، فهي يجب أن تكون مثاليّة”.