بمناسبة مرور 1000 عام على سرداب كاتدرائية شارتر في فرنسا، أصدر المونسنيور فيليب كريستوري، أسقف المحلّة مرسومًا لإعلان السنة اليوبيليّة. وقد بدأت الاحتفالات في 8 أيلول 2024، يوم عيد ميلاد السيدة العذراء وستنتهي في 15 آب 2025، يوم عيد انتقالها بالنفس والجسد إلى السماء. تجذب كاتدرائية شارتر كلّ عام حوالى 1.5 مليون زائر وهي تضمّ ذخيرة من وشاح مريم العذراء ويبلغ طول السرداب حوالى 250 مترًا، وهو الأطول في فرنسا. أحداث ومسيرة يوبيليّة ستتخلّل السنة اليوبيليّة حفلات موسيقية ورياضات روحيّة ورحلات حجّ ومؤتمرات وفترات من المشاركة. هذا وسيُقام مسرحية للقديس فرنسيس الأسيزيّ في أيلول وتشرين الأوّل ومهرجان الجمال في تشرين الثاني. ثم سيتمّ تنظيم مؤتمرات عديدة حول حجاب مريم العذراء ومسائل من التاريخ. من جهة أخرى، ستفتح المعالم التاريخية كنز الكاتدرائية، الذي هو قيد الترميم منذ سنوات عدّة. وبهدف عيش المسيرة اليوبيلية، سيتمّ تنظيم فترات للجميع: مثل الأشخاص الذين هم في حالات غير مستقرّة، والمرضى ومقدّمي الرعاية، والأطفال والفنّانين، والعمّال، وآباء وأمّهات العائلات… تعاود المسيرة اليوبيليّة وظيفتها الأساسيّة للسرداب، المصمّم في الأساس كمسار حجّ يرمز إلى التحوّل، والانتقال من الظلمة إلى النور. إنّ الحاجّ الذي يرغب في ذلك يمكن أن يحصل على الغفران الكامل. الهدف من كلّ ذلك هو التحوّل الرعويّ كتب عميد مزار سيّدة شارتر الذي أطلق أعمال الترميم في السرداب لمناسبة اليوبيل: “منذ أكثر من ألف عام، يتوافد الحجّاج إلى شارتر للصلاة عند أقدام مريم. عندما يسيرون نحو الكاتدرائية، تساعدهم السيّدة العذراء على ترميم أجسادهم وذكائهم وروحهم وعلاقاتهم الأخويّة. أنتم أيضًا، اسمحوا لأنفسكم بالتحوّل”. يفسّر الأب إيمانويل بلوندو، عميد المزار منذ 8 أعوام بأنّ هدف هذه السنة اليوبيلية هو التحوّل الرعويّ للكاتدرائية، مرافقة الحجاج “بهدف السماح لرجال ونساء اليوم بأن يعيشوا أمرًا كبيرًا وجميلاً، ودعوتهم إلى الاهتداء”. ثم أضاف العميد: “أنا أتمنّى أن يكتشف الحجّاج مريم وسرّ التجسّد الذي تقدّمه إلينا كنعمة. إلى كلّ من سيأتون إلى هنا وكلّ من بدأوا معي بخدمة هذه السنة اليوبيليّة، أنا أطلب نعمة عيش هذا القرب مع الله”.