أشار مدير المركز الكاثوليكي للإعلام المونسنيور عبدو أبو كسم، في حديث لـ”النشرة”، تعليقًا على تطويب البطريرك الرّاحل أسطفان الدويهي، إلى أنّ “بالنّسبة إلى لبنان والكنيسة فيه، هذا الحدث هو علامة رجاء، وإشارة من السّماء إلى أنّ هذا بلد القدّيسين، ولا يمكن لأحد أن يحاول إفقاد الشّعب إيمانه”.
ولفت إلى أنّ “التّطويب في لبنان يعطي أيضًا زخمًا مسيحيًّا ليس للبنان فقط بل لمنطقة الشّرق الأوسط أيضًا”، مركّزًا على أنّ “البطريرك العظيم الّذي عاش حقبةً قاسيةً جدًّا، كان مصمّمًا دائمًا على أن يقدّم رسالةً ثقافيّةً وروحيّةً ووطنيّة، ونتذكّر في هذه الأيّام مدى أهميّتنا كلبنانيّين في نشر الثّقافة وروح الوطنيّة”.
وذكر أبو كسم أنّ “التّطويبات والتّقديسات كانت تحصل عادةً في الفاتيكان، لكن منذ مدّة قصيرة، اقترح البابا أن يُجرى التّطويب في بلد المطوَّب، كي يستطيع أهل البلد المشاركة في هذا الحدث الكبير. بالتّالي إقامة التّطويب في بكركي، بمشاركة كلّ اللّبنانيّين إمّا حضورًا أو عبر وسائل الإعلام والتّواصل، يجعلنا نشعر مجدّدًا أنّنا بلد مهم جدًّا؛ بلد يقدّم قدّيسين”، مشدّدًا على أنّ “التّطويب يعيد رفع اسم لبنان على مذابح كلّ الكنائس في العالم”.
واعتبر أنّ “لدينا مسؤوليّة كبيرة للنّهوض بلبنان وبتراثنا وتاريخنا وعاداتنا وتقاليدنا، ولنجعل أهله يتمسكّون بهذا البلد الرّسالة، كما سمّاه البابا القدّيس يوحنا بولس الثاني”، مضيفًا أنّ “أهميّة التّطويب أنّه ستكون هناك مشاركة من كلّ الطّوائف والمرجعيّات الرّوحيّة، وهذا يعيد تأكيد وحدتنا ومحبّتنا واحترام معتقدات ومقدّسات بعضنا البعض”.
كما أكّد “أنّنا متمسّكون بالمقدّسات، ولنتمسّك أكثر بقيمنا الدّينيّة والأخلاقيّة وتراثنا العميق. ونحن متأكّدون أنّ هذا التّطويب علامة من السّماء، ليقول لنا الربّ إنّه لا يترك لبنان، ودعوة ألّا نيأس وأنّ رغم كلّ الضّيقات سيأتي الفرج”، معربًا عن أمله في أن “يكون التّطويب علامة رجاء وبارقة أمل، رغم حالة اليأس والحزن والقلق على المصير الّتي نعيشها، لنبقى صامدين في هذا البلد”.